+A
A-

السعودية عمق تاريخ الأمة ومصدر قوتها

قال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف فريد المفتاح إن المملكة العربية السعودية كانت ومازالت وستبقى العمق التاريخي والحضاري للأمتين العربية والإسلامية، وستظل بقيادتها وشعبها مصدر قوتنا وحصن الأمان للمسلمين كافة، فهي أرض الحرمين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي الأمين.

وأكد المفتاح خلال مشاركته بمؤتمر رابطة العالم الإسلامي الذي انعقد مؤخرا بمكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تحت عنوان “قيم الوسطية والاعتدال في الكتاب والسنة”، على أهمية هذا المؤتمر وبهذا المضمون الهادف في هذا التوقيت الدقيق، مشيدا بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في ريادة الساحة الفكرية الوسطية لعالمنا الإسلامي. واضاف أن هذا المؤتمر يجسد الرغبة الصادقة في الانفتاح على العالم بقيم الإسلام السامية ووسطيته التي تترجم جوهره الثمين، كما ويحاصر في الوقت ذاته الفكر المتطرف الذي شوه أصحابه صورة الإسلام وأساؤوا به للمسلمين. وقال المفتاح إن هذا المؤتمر يُعد لقاءً تاريخيا بين علماء ومفكري الأمة على أرض الرسالة ومهبط الوحي، خصوصا أن المؤتمر سيتمخض عن وثيقة مكة التي ستكون قاعدة ومنهاجا لنشر قيم الوسطية والاعتدال. ولفت المفتاح إلى أن تزامن انعقاد هذا المؤتمر مع مؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة الإسلامية بمكة المكرمة، يؤكد ريادة المملكة العربية السعودية ويقظتها واهتمامها بقضايا الأمتين العربية والإسلامية، كما ويدل ذلك على أهمية تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى والتوجهات بين قادة الأمة وعلمائها ومفكريها؛ من أجل التصدي لكل ما من شأنه المساس بأمن الأمة ومقدراتها، وكذا ردع كل من تسول له نفسه التعدي على خليجنا العربي أو المساس بأمنه واستقرار شعوبه.