+A
A-

قلعة الرفاع... تاريخ يتجدد بمأثر المؤسسين

وفي رحلتي لالتقاط صور تعبر عن أصالة وعبق الماضي والتراث البحريني وجدت ضالتي في قلعة الرفاع واحدة من أبرز معالم البحرين العريقة، فالبحرين مليئة بالمعالم السياحية والتراثية، ولكني فضلت أختيار هذه القلعة كونها قلعه عريقة وبها قصص تاريخية عدة مهمة، وفي إطار هذه الزيارة اكتسبت العديد من المعلومات عن تراث بلدي وجسدت في هذه الصور أبرز المعالم التي أود نقلها الى مختلف الثقافات، وهذه دعوة للجميع لزيارته، والتعرف على أهم الحقبات التاريخية التي مرت بها، حيث تمتاز القلعة بالبناء الأثري والزخرفات الدينية وهذا الذي يميزها عن غيرها.

شيدت قلعة الرفاع كمبنى دفاعي وسكني، وهي تتكون من ثلاث مجموعات من الغرف مستطيلة الشكل، وتطل كل مجموعة على فناء داخلي، ولكل فناء وظيفته الخاصة به، ويتمتع بدرجة من الاستقلال.

ويقع المدخل في شمال شرقي القلعة بقرب المسجد وفي أقصى الجنوب الشرقي يقع الفناء الأول.  وفيه درج، ويوجد في غرب هذه المنطقة بناء جديد تمت اضافته إلى القلعة مؤخراً، ووجدت بأن هذا الفناء يختلف عن الفناء الأول في أنه يؤدي مباشرة إلى خارج القلعة، وأنه أكبر الأبنية الثلاث، وتم تصميمه في الأصل ليكون مربع الشكل. ويتفرع من الواجهة الشمالية للفناء غرفتان متشابهتان (وهما مستطيلتا الشكل يفصل بينهما حمام)، ولكل غرفة مدخلها الخاص، وتؤدي إحدى الغرف إلى الحصن المستدير.

وعندما وصلنا الى القلعة كان  يوجد داخل بوابة قلعة سلمان الفاتح 3 مبان منفردة، يحتوي كل منهم على مجموعة من الغرف مستطيلة الشكل التي تطل على فناء خاص بها، يقع الفناء الأول في الجنوب الشرقي من القلعة، ويحتوي على درج يؤدي إلى أعلى البناء الغربي الذي أضيف إلى التخطيط العمراني للقلعة بعد إنهاء عملية التجديد، وبه عدة غرف صغيرة تتقدمهم غرفة رئيسية تزداد مساحتها عن باقي الغرف الأخرى، أما في الجهة الغربية من الفناء توجد غرفتان كبيرتان، كان الملك سلمان يستخدم إحداهما مطبخ لتجهيز طعام الجنود وأهل القلعة، والأخرى لتخزين الأسلحة والذخائر واحتياجات القلعة، ويوجد أسفل القلعة درج حجري قديم يحتوي على غرفة مستطيلة الشكل تؤدي إلى غرفة أخرى صغيرة

اعتقدت قبل الزيارة بأن هناك فرق شاسع بين القلعة قديما وحاضرا ولاكن تبقى قلعة تراثية عريقة تحمل العديد من الزوار الأجانب الذين يأتون من مختلف الدول لزيارة مثل هذه الأماكن التراثية، وانبهرت عند تصويري الى هذا البناء المتقن والمتكامل، وكنت أود ليكون لدي المتسع من الوقت لألتقط أكثر من هذه الصور لأشبع شغفي وحب أستطلاعي من خلال هذه الزيارة التي تحمل في طياتها رمز الأصالة وعبق الماضي.

 

ريبورتاج: لولوة موسى راشد البدل

طالبة إعلام بجامعة البحرين