+A
A-

روحاني يطالب بصلاحيات “زمن الحرب”

طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، بالحصول على صلاحيات تنفيذية موسعة يطلق عليها “زمن حرب”، للتعامل مع الضغوط التي تتعرض لها طهران في الآونة الأخيرة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، بأن الرئيس الإيراني أشار إلى حرب العراق في العام 1980، عندما تمكن “مجلس زمن حرب أعلى” من تخطي فروع أخرى لاتخاذ قرارات بشأن الاقتصاد والحرب.

ولم يحدد التقرير الصلاحيات الجديدة، إلا أنه نقل عن روحاني قوله: “اليوم نحن بحاجة إلى مثل هذه الصلاحيات”.

وذكر روحاني أن إيران تواجه مشكلات غير مسبوقة “في المصارف وبيع النفط”، مشيرا إلى أن البلاد “متحدة في ضرورة مقاومة الولايات المتحدة والعقوبات”.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أدرجت إدارة ترامب الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء لـ”التنظيمات الإرهابية”، وشددت عقوباتها بحق طهران،  بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل عام.

وارتفع منسوب التوتر أكثر إثر نشر الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج الأسبوع الماضي، للتصدي لما قالت واشنطن إنها “تهديدات” مصدرها إيران.

كما أمرت إدارة ترامب الطاقم الدبلوماسي الأميركي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران.

ودعا السناتور الأميركي ليندسي غراهام، المقرب من ترامب، إلى “رد عسكري ساحق” في حال تعرضت المصالح الأميركية للخطر.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس إن الرئيس ترامب اتخذ قرار تعزيز الوجود العسكري في الشرق الأوسط لردع إيران، وليس لشن حرب.

وفي لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية”، دعا ماتيس، الذي يزور العاصمة الإماراتية أبوظبي، دول المنطقة إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة إيران، ودفعها لتغيير “سلوكها التدميري”. وعن تقييمه للوضع في المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، قال: “من الواضح أن ما نحاول أن نفعله هو تصحيح بعض النقائص في الاتفاق. وطبعا، هذه هي مهمة الدبلوماسيين، وزعماء الدول”.

وأضاف “حينما ارتفعت بوادر القلق، اتخذ الرئيس القرار بتعزيز الحضور العسكري والعمل مع أصدقائنا في المنطقة، للحفاظ على موقف رادع حتى نحل المشكلة الرئيسة، المتمثلة في سلوك إيران، ونتوصل إلى اتفاق جديد ملزم معها”.

وفيما يتعلق بدلالة الحشد العسكري الأميركي الأخير في الخليج العربي، قال: “ما نحاول أن نفعله هو الحفاظ على السلام، وليس شن حرب. نحن نحذر إيران حتى تتوقف عما فعلته مؤخرا قرب ميناء الفجيرة وفي حقول السعودية النفطية (...) هناك الكثير من الوسائل التي لا ترقى للحرب، ويمكن أن نستعملها لحل هذه المشكلات”. وعدد ماتيس بعضا من الانتهاكات الإيرانية، مشيرا إلى محاولة النظام الإيراني اغتيال السفير السعودي في واشنطن، ودورهم في الحرب في اليمن، مشددا على أهمية أن “تجتمع معا كل الدول التي تريد السلام، والدول التي تريد الرفاهية وحرية الملاحة، لضمان مواجهة سلوك إيران”.

ولفت ماتيس إلى أهمية أن تستعيد دول مجلس التعاون الخليجي وحدتها من أجل “مواجهة إيران وتأثير ردعها”.

فرنسا: أوروبا لن تخضع لتهديدات إيران

أكد وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، أمس، أن تهديدات إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي لا تفيد تأسيس الآلية التجارية للمعاملات بين إيران وأوروبا.

وأضاف: “أوروبا لن تخضع للتحذيرات الإيرانية”. إلى ذلك، كشف أن الأوروبيين يواجهون ضغوطاً هائلة من الولايات المتحدة بسبب تأسيس آلية للتجارة مع إيران. وكانت إيران أطلقت مواقف عدة مهددة بتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، وحتى الانسحاب منه إذا لم تتمكن أوروبا من تفعيل الآلية المذكورة.