+A
A-

حمد فؤاد: رؤيتي خدمة البشرية بذكاء

حمد فؤاد شاب عشريني، مطوّر تطبيقات ذكية والمدير التنفيذي لتطبيق نيورال، وهو طاقة فعالة في المجتمع، بدأ مشواره برغبة الوصول إلى هدفه، سعى جاهدا بالبحث والمطالعة والقراءة؛ من أجل إتقان هذه المهارة، التي باتت له الآن بمثابة الأداة التي يسعى بها لخدمة البشرية. أطلق الشاب البحريني المبدع حمد 3 تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية إضافة إلى تقديم عدد من الدورات بهذا الخصوص. تجربته الأخيرة في عالم التطبيقات (نيورال)، أكبر من مجرد تطبيق. حاورنا حمد للتعرف على المزيد عنها فكان اللقاء على النحو الآتي:

 

ما هو “نيورال”؟

هو تطبيق ذكي لإدارة المشاريع يساعدك على إدارة مهامك، ترتيب ملاحظاتك والتواصل مع أعضاء الفريق، بذكاء، سلاسة، وبشكل فعال.

قد يظن البعض أن لدى الكثير من المنافسين مثل “سلاك (Slack)”، “أصانة (Asana)” و ”مايكروسوفت (Microsoft)” بالإضافة إلى “إيفير نوت (Evernote)”، ولكنني لا أنافسهم؛ لأني أركز على مساعدة الفرق التي لا تمتلك أي خبرة في مجال إدارة الأعمال، أنا فقط أحاول عمل الخير بطريقة أخرى ومساعدة هذهِ الفرق على التنفيذ عوضا عن التركيز على ما هو شائع في منهجية إدارة الأعمال.

 

ماذا يميز نيورال؟

ما يميزه أنه يمزج بين إدارة المهام والتواصل مع أعضاء الفريق وتدوين الملاحظات في مكان واحد.

ما سر اختيار الاسم؟

سابقًا كان يحمل أسم Focus ولكنه كان واردًا، وبعد بحث توصلنا إلى Nural الذي يرجع إلى العصب الموجود في المخ Neural، إذ تم حذف E بعد N فأصبح Nural.

 

ما الذي دفعك لعمل “نيورال”؟

سابقًا كنت أعمل في شركة وكنتُ مكلفا بإدارة فريق. واجهت الكثير من المشاكل في إدارته؛ بسبب المهارات المتفرقة. ولكي تكون هناك إدارة جيدة، إحراز تقدم ملحوظ، ووجود تفاهم بين فريق العمل عند وجود أي سوء تفاهم، أيقنت بضرورة امتلاك المهارات الأساسية في الاتصال والإدارة. من هنا انطلقت فكرة نيورال لعمل بيئة تساعد في تحقيق الكثير من الأهداف.

 

من ساندك في رحلة “نيورال”؟

بدايةً الوالد والوالدة، ثم زملائي في الجامعة الذين ساعدوني في كتابة المحتوى أو تصميم أو بعض الأفكار، وأخيرًا، زملائي في العمل الذين دعموني بشكل غير مباشر بأن يكون أكثر من مجرد تطبيق.

 

أين ترى “نيورال” بعد 5 سنوات؟

من منطلق رؤيتي في مساعدة الآخرين، أرى “نيورال” في كل مكان، ابتداءً من الطلبة في المدارس إلى الجامعات إلى مرحلة التدريب وثم الوظيفة؛ لأنها تعتبر مهارات أساسية تلزم كل شخص وإلا سيواجه الكثير من المشاكل.

 

هل هناك مميزات إضافية مقبلة؟

هناك الكثير ومن أهمها تحويل الكلام إلى أفعال، بحيث تساعد في التغلب على أكثر المشاكل بين فريق العمل الناتجة عن النسيان.

 

من هو الفريق وراء “نيورال”؟

سابقًا 11 عضوا والآن أنا فقط.

 

عدد مستخدمي “نيورال” الحالين؟

120 ألف مستخدم.

 

كيف كانت تجربة “نيورال” في محافل عدّة؟

أنا انتقائي جدا في اختيار المعارض التي أشارك فيها؛ لأن الهدف الأساس الحصول على مستثمرين أو مساعدة لدخول إلى بلد ثانٍ أو الحصول على مستهلكين وإلا فلا جدوى.

فكانت تجربة قيمة تعلمت الكثير من خلالها، إلى جانب الردود الإيجابية من الجمهور التي كانت تحمل الكثير من التعجب والدهشة.

 

ما التحديات؟

إدارة فريق العمل.

 

برأيك، هل استطاعت المرأة الانخراط في مجال إدارة الأعمال بمملكة البحرين؟

بالتأكيد وقابلتُ الكثير، منهم الرائعة بالنسبة لي التي برغم صغر سنها أقدمت على عمل البرمجيات، أمينة بوجيري المدير التنفيذي لـ “تيلب (Telp)” الذي يساعد الطلبة في الحصول على طلاب أو مدرسين خصوصيين.

إضافةً لذلك، “تمكين” يقدم دعما للمرأة بنسبة 90 %.

 

ما الأعمال التي يمكن للشباب الانخراط بها في مجال ريادة الأعمال؟

زمننا هذا زمن التكنولوجيا، فانصح الشباب بالانخراط في مجال التكنولوجيا حسب ما تميل لهُ أنفسهم، حتى يتمكنوا من العطاء.

فهناك الكثير من المشاكل التي يمكن حلها بالتكنولوجيا مثل المشاكل الموجودة في القطاع الحكومي الذي لا يزال يعتمد على النظام الورقي. فأنصح الشباب بمعرفة ميولهم ثم الانطلاق، أو أخد عمل سابق وتطويره. فليس بالضرورة أن تكون أنت التالي لـ “فيسبوك”. انظر كيف استطاع “انستغرام” إقناع “فيسبوك” بشرائه.

 

هل هناك دعم للشباب في مجال ريادة الأعمال؟

لا يزال هناك نقص واستغلال للطاقات الكفوءة. فأعتقد أن الشباب بحاجة إلى وعي ومعرفة قيمة أنفسهم؛ حتى يتمكنوا من معرفة ما إذا كانوا يستغلون ذلك أم لا.

 

لقاء: حوراء صادق

طالبة إعلام بجامعة البحرين