+A
A-

عبدالكريم: طموحي تمثيل “أحمر الصالات” وتحقيق الألقاب

محمد عبدالكريم الملقب بـ “كريمي” لدى قريته الصغيرة، عشق لعب كرة القدم منذ سن السابعة، إذ كان يمارسها في المدرسة. لعب لنادي الشباب البحريني لفترة معينة ثم انتقل إلى كرة قدم الصالات، وهنا بدأت الجربة الحقيقية.
 ما بداياتك في كرة القدم للصالات؟
بداياتي مع كرة قدم الصالات كانت عند أول انطلاقة لدوري الصالات بنسختها الرسمية الحديثة، حيث فضلت الانتقال من اللعب مع الفريق الأول بكرة القدم لنادي الشباب إلى فريق كرة قدم الصالات عندما قرر النادي خوض غمار المنافسة وتأسيس فريق.


من الدافع الأول في هذه الرياضة؟
الدافع الأول كان حبي للعب على الملاعب الصغيرة وأسلوب لعبي مع تشجيع زملائي للانضمام في الفريق والخطة التي رسمها مؤسسو الفريق نحو الوصول إلى الأهداف التي كانت واضحة ومحفزة وتشكل تحديا من نوع آخر دفعتني نحو القبول والانضمام للفريق منذ التأسيس وحتى بلوغ الهدف الرئيس الذي وضع منذ السنة الأولى، وهو تحقيق بطولة الدوري.
 ما أفضل مباراة لعبتها وكنت متألقًا فيها؟
‎أفضل مباراة لعبتها كانت أمام المحرق في بطولة الدوري، إذ كانت المنافسة مشتدة على اللقب ولكون المحرق يمتلك في صفوفه جل لاعبي المنتخب الوطني، وقدمت في المباراة أفضل مستوياتي وخدمت الفريق بكل ما أستطيع وحققنا الفوز.
 لو اخترت في قائمة لاعبين كأس العالم ما الرقم الذي سترتديه؟
أتمنى تحقيق ذلك الحلم والمشاركة في كأس العالم، ولا أهتم بالأرقام التي أحملها على ظهري، ولكني أفضل الرقمين 8 أو 10.
 يقال إنك لاعب هادئ داخل الملعب، ألست متعصبا بكرة القدم؟
صحيح، الهدوء داخل الملعب يمنحك التركيز والصلابة الذهنية. أمارس هذه اللعبة للاستمتاع، والهدوء يمنحني ذلك، التحدي والحماس مطلوب، لكن إلى حد معقول لا أن يتحول إلى انفعال وفقدان التركيز والتعصب في الملعب وخارجه، في الأخير نحن نمارس هواية ورياضة من المفترض أن تبني علاقات وصداقات أخوية، ونجاحات تحتاج منا إلى التركيز داخل الملعب فقط لا غير.
 ما ناديك المفضل عربيًا وأجنبيًا؟
من المعروف عني أني لا أميل للتشجيع بالصورة التي نشاهدها الآن، أستمتع بمشاهدة كرة القدم الجميلة فقط، إلا أنني أميل قليلًا إلى نادي الهلال السعودي عربيًا لأنه نموذج للكيان الناجح ذي الأهداف والإستراتيجيات الاحترافية، وعالميًا لا أشجع الأندية بل المنتخبات، وأحب منتخب البرازيل.


 لو لم تكن لاعبا لكنت ماذا؟
لو لم أكن لاعبًا لكنت كاتبًا أو صحافيًا؛ بسبب حبي الكتابة والقراءة منذ الصغر.
 ما أجمل لحظة عشتها في كرة القدم؟
أعتقد أن أجمل لحظة عشتها خلال مشواري الكروي كانت أثناء تتويجنا ببطولة دوري الشباب لكرة القدم مع فريق فئة الشباب بنادي الشباب موسم 2009 - 2010، إذ كانت المرة الأولى التي يحقق فيها النادي اللقب.
كم تستغرق تدريبات قبل كل مباراة؟
عادةً ما تستغرق التدريبات ما قبل المباراة مدة ساعة فقط.
أعطوك لقب “كريمي”، هل أنت معجب بهذا الاسم أو تبحث عن غيره؟
نعم بكل تأكيد أنا أعتز باللقب الذي أعرف به عند الناس ولست من أطلقته على نفسي بل الأصدقاء هم من لقبوني بهذا اللقب، لذلك لا أفكر إطلاقًا بتغييره، ولا أستطيع.
ما سر انتقالك من نادي الشباب إلى نادي البديع؟
سر الانتقال لنادي البديع هذا الموسم هو الرغبة في تحقيق نجاح آخر وتحدي جديد مع فريق آخر بعد تحقيق النجاح مع فريقي الأم، ورغم انتقالي المتأخر لفريق البديع قبل بداية الموسم بأسبوع تقريبًا؛ بسبب عدم قبول العرض المقدم من نادي البديع لنادي الشباب رغبةً من إدارة الفريق ببقائي هذا الموسم، إلا أن رغبتي في الأخير هي ما حسم الموقف.
هل حصلت على عروض للعب خارج المملكة؟
نعم حصلت على عروض للعب في المملكة العربية السعودية في شهر رمضان المبارك وشاركت بالفعل مع شركة “تمرس” للمقاولات السعودية في بطولة نادي القادسية السعودي وحققنا اللقب، وكذلك شاركت في 3 بطولات مقامة في المملكة العربية السعودية ولكن مع فرق بحرينية.
 هل تشعر بعبء المسؤولية داخل الملعب؟
بالتأكيد أشعر بثقل المسؤولية، ولكنني أصبحت معتادا على مثل هذا الشعور مع الخبرات التي اكتسبتها طوال مشواري الكروي، حيث أوكلت لي مهمة “كابتن” الفريق مع العديد من الفرق التي انضممت لها وآخرها قيادة فريق نادي البديع لكرك الصالات.
 لماذا إلى الآن لم تمثل المنتخب، هل هو نقص منك؟
انضممت للمنتخب الوطني 3 مرات في المواسم السابقة حين يعلن الاتحاد عن قائمة المنتخب، مرتين مع المدرب البرتغالي الميدا ومرة مع المدرب الوطني عادل المرزوقي، إلا أن الوقت الذي كانت تعقد خلاله هذه التجمعات لم تكن للمشاركة في بطولات رسمية ما حرمني من المشاركة الرسمية الدولية مع المنتخب، وفي الثلاث مرات التي يتم استدعائي فيها للمنتخب لا أوفق بالمواصلة بسبب ظروف مختلفة، الأول والثاني كان بسبب الإصابة خلال التدريبات، والثالث بسبب ظروف العمل، وقد يكون هناك تقصير مني ونزول في المستوى خلال الموسم الفائت بسبب تكرار الإصابة بخلع الكتف، ما أثر على مشاركاتي مع الفريق.
 قبل فترة وقعت مع نادي الشباب لتكون مساعد مدرب لفئة البراعم، هل هو حافز للدخول في مجال التدريب؟
نعم، التوقيع لتدريب البراعم كان أول خطوة نحو الخطة المستقبلية التي رسمتها للسنوات المقبلة؛ كوني لا أستطيع الابتعاد عن كرة القدم نهائيًا، ولذلك فضلت التدرج في مجال التدريب، إذ بدأت في السنة الألى بالتدريب في إحدى الأكاديميات ثم انتقلت للعمل في مدرسة نادي الشباب، وخلال هذه السنة حصلت على عرض لتدريب فئة البراعم بنادي الشباب والتي تعتبر القاعدة الكروية الأقوى في البحرين خلال السنوات الماضية، كمدرب رئيس لفئة براعم B ومساعد مدرب لفئة براعم A.
ما طموحك في المستقبل؟طموحي في المستقبل على مستوى اللعب أن أمثل المنتخب الوطني وأن أنجح في تحقيق المزيد من البطولات، وأن أحقق النجاحات التي خططت لها بعناية في المسيرة التدريبية، وأن اختتم مشواري الكروي بأفضل صورة يذكرني فيها الناس بكل خير.
وفي الختام، وجه اللاعب محمد عبدالكريم كلمة لجماهير كرة القدم، وهي أن “التشجيع قد يتحول إلى تعصب يفقدكم حلاوة متعة كرة القدم الحقيقية... استمتعوا قدر الإمكان بأن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة”.
محمد حميدان
 طالب إعلام بجامعة البحرين