غزلان محمد رحالي... رائدة أعمال، وظفت الخبرة المهنية التي اكتسبتها عبر عملها في مجالي الترفيه والخدمات المالية في تأسيس شركتها الخاصة “باي كرييتف” Pie Creative” منذ 4 أعوام؛ لتصبح العضو المنتدب للشركة، فيما يلي لقاء معها:

هل لكِ أن تحدثينا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقتِه؟

أسست شركة “باي كرييتف” (Pie Creative) منذ 4 أعوام، وكالة للاتصالات، إذ قدمت إستراتيجيات التسويق والعلاقات العامة التي تهدف لمساعدة عملائنا من الشركات على تفعيل إستراتيجيات القياس المصممة لزيادة العائدات وتحسين اكتساب العملاء وكفاءة التسويق عبر القنوات المستهدفة.

نعمل على مساعدة الشركات على تسويق وإيصال علاماتها التجارية لأعداد أكبر من الزبائن، سواء إلكترونيًا أو على وسائل الإعلام المطبوعة؛ لتمكين الشركة من الوصول إلى كامل إمكاناتها.

ما الذي ألهمك لتأسيس “باي كرييتف”؟

كانت رحلتي لاكتشاف روح ريادة الأعمال نتيجة لتجربتي المهنية الماضية في مجالين مختلفين هما قطاع الضيافة، وصناعة الترفيه برياضة السيارات الفاخرة، وكذلك العمل بقطاع الخدمات المالية لمدة 15 عامًا، حيث اكتسبت الكثير من المهارات في التسويق وإعداد الميزانيات.

ومع دمج التكنولوجيا في حياتنا أكثر من أي وقت مضى، ومع انتعاش التسويق الرقمي، وجدت أن هنالك حاجة لدخول السوق وذلك عبر دعم المؤسسات بتبني قنوات جديدة للاتصالات تكون أكثر قابلية للقياس. واكتسبت من العمل بمجال الترفيه عبر جميع قنوات التسويق والعلاقات العامة خبرة مهنية واسعة حيث كان كل شيء ممكنًا، وتم تطويره ووضع خطط تسويقية ناجحة له على المستوى الدولي لتصل إلى اليابان، موناكو، فنلندا، وألمانيا، إضافة إلى دول أخرى. كما كان لخبرتي المهنية بالعمل لتسع أعوام في مجال الخدمات المالية أثر لتبني قنوات جديدة في المجال.

هل استفدتِ من تجربة الجيل السابق؟

أحد أهم الدروس المستفادة من الجيل السابق هو “أهمية التوقيت”، والذي أعتقد أنه سمة مهمة لنجاح رجال الأعمال في الأعمال التجارية وفي نهجهم القيادي. نحن رواد الأعمال الشباب نميل إلى فقدان الفرص أو الاستجابة بسرعة كبيرة للفرص. لقد اتخذت إجراءً خاطئًا (في الماضي) في الوقت الخطأ، واتخذت الإجراء المناسب في الوقت الخطأ ما أدى إلى عدم الاستفادة من هذه الفرصة. تعلمت بفضل قيادة وتوجيه الجيل الأكبر سنًا، أن “التوقيت هو كل شيء”، خصوصًا مع الحركة السريعة اليومية، فإن الإجراء الصحيح هو عندما يتم أخذه في الوقت المناسب.

لقد تعلمت من والدي العزيز، الذي كان مهندسًا كهربائيًا ناجحًا، أهمية التنظيم. فعندما كنت طفلة كان يأخذ من وقته ليريني كيفية تنظيم الملفات، وتسلسل ملف من المستندات التي كنا نعدها لمدرسة أو طلب تأشيرة...

كما شدد والدي على أهمية التوثيق، وعلمني طرق سهلة لتنظيم الملفات. تعليمي كل هذه الطرق لم يكن منطقيًا بالنسبة لي كطفلة، ولكنني اليوم أشعر بالامتنان لأنني اكتسبتهم بشكل طبيعي منذ سن مبكرة. وهذه المهارات التي اكتسبتها من والدي هي من أسباب نجاح أي مؤسسة.

هل تفكرين في تطوير أعمالك؟

نحن على الدوام مستمرون في توسعة أعمالنا. السوق اليوم شديد التقلب ويتطور بسرعة كبيرة، ونتيجة لذلك، نقوم باستمرار بتقييم نموذج أعمالنا ونقوم بتعديله قدر الإمكان. وقمنا أخيرا بتوسيع فريق التسويق الرقمي إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث عينا محلل تسويق رقمي جديدا يتمتع بخبرة من منطقة الشرق الأوسط.