ينطلق غدًا (الأحد) أكبر عرس مسرحي من نوعه وهو مهرجان أوال المسرحي الدولي الثاني عشر على صالة البحرين الثقافية بمشاركة محلية ودولية متميزة، ويعد هذا المهرجان الذي تحرص إدارة مسرح أوال على تنظيمه سنويًّا والمتعدد الاتجاهات والأبعاد من أهم وأقوى المهرجانات المسرحية التي عرفتها الساحة الثقافية والفنية على مدى سنوات، فهي تجربة ممتازة تمخضت عن نتائج رائعة خدمت الحراك المسرحي المحلي وجذبت اهتمام المثقفين والمفكرين حتى أضحى – أي المهرجان – في مقدمة مطالب الفنانين ومحور تحاورهم وكتاباتهم.

هناك حقيقة ثابتة في رأيي وهي أن المهرجان في كل دورة من دوراته يقدم الجديد ويرصد هواجس وميول الفنانين على اختلاف توجهاتهم، ويمكن تشبيهه بالشجرة الباسقة المثمرة التي تغذي مختلف التجارب المسرحية العالمية، وفي الدورة الحالية سنتابع عروضًا من إيطاليا، وروسيا، والعراق، والسعودية، وعمان، والبحرين، ونحن على يقين أن تلك الفرق المسرحية تعد من أنشط الفرق المسرحية في بلدانها ولديها قدرة فائقة في العطاء والتزام فعال بقضايا المجتمع، ومما لا شك فيه ستسهم تلك العروض الدولية في إثراء الواقع المسرحي والفكري والثقافي في البحرين على مدار أيام.

هذا وسيفتتح المهرجان العرض الإيطالي “ماكينة بينيوكو” من تأليف بالو اليساندري وإخراج باولو اليساندري، أما العرض الثاني 4 فبراير فسيكون لمسرح أوال والذي سيعرض “لحن التماثيل” من تأليف أحمد العبيدي وإخراج طاهر محسن، والعرض الثالث 5 فبراير العرض العراقي “فلانة” للمخرج حاتم عودة من تأليف هوشنك وزيريو، والعرض الرابع 6 فبراير “مفقود” من سلطنة عمان “مفقودة” للمخرج مرشد راقي ومن تأليف نصر سامي، والعرض الخامس 7 فبراير العرض السعودي “تنصيص” للمخرج سامي الزهراني من تأليف فهد الردة.

وسيختتم المهرجان بالعرض الروسي “حب وكراهية” للمخرجة نتاليا سوركوفاوا، وسيتم الإعلان عن الجوائز والفائزين يوم السبت الموافق 9 فبراير.