+A
A-

القطاع الصحي يحظى باهتمام سمو رئيس الوزراء

- تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية ورفاهية في جميع الأعمار

- الاحتفال يعكس النظرة الاستراتيجية الثاقبة للرعيل الأول

- أصحاب أيادي الخير والعطاء شركاء فاعلون في تطوير الخدمات

- البحرين تدخل مرحلة جديدة بتطبيق الضمان الصحي مطلع 2019

نيابة عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حضر نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، الاحتفال الذي نظمته وزارة الصحة في المبنى الشمالي بمجمع السلمانية الطبي بمناسبة مرور 60 عامًا على إنشاء المستشفى.

ويأتي الاحتفال باليوبيل الماسي لتشغيل هذا الصرح تزامنًا مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في ديسمبر من كل عام، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 47 لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، والذكرى 19 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم.

وبهذه المناسبة، أعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة عن أسمى آيات الفخر والاعتزاز على ما توليه قيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة، ومساندة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، من رعاية بالخدمات الصحية المتميزة المقدمة إلى المواطنين والمقيمين في مختلف مستوياتها.

كما أعرب عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تكليفه بحضور الاحتفالية نيابة عن سموه، مشيرًا إلى أن رعاية سموه لهذه الاحتفالية تجسد مدى اهتمام سموه بدعم القطاع الصحي والنهوض به لتطوير المنظومة الصحية ورفع جودة وكفاءة تقديم الخدمات الصحية وتوفيرها للجميع، وهو ما يؤكد من جهة أخرى مدى التزام البحرين بالأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة لاسيما الهدف الثالث وهو ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

وقال الشيخ خالد بن عبدالله: “تحرص حكومة مملكة البحرين على أن تضمِّن جميع برامج عملها في محور التنمية البشرية والخدمات الاجتماعية ركنًا أساسيًّا يتعلق بالارتقاء بالخدمات الصحية على نحو يحقق الاستدامة لهذه الخدمات، والتكامل بينها وتحسين الحصول عليها وتأمينها للجميع بجودة عالية، ورفع كفاءة أقسام الطوارئ، فضلاً عن تعزيز الأنظمة الرقابية والإشرافية لهذا القطاع، وذلك يجسّد من زاوية أخرى التكامل مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تسعى إلى تحويل البحرين إلى مركز رائد للطب الحديث والرعاية الصحية المتطورة على مستوى المنطقة”. وأشار إلى أن الاحتفال بمرور 60 عامًا على إنشاء مستشفى السلمانية الذي يعد أحد أقدم المرافق الحكومية والمجمعات الطبية العامة في المنطقة منذ أن تم البدء بتشغيله في العام 1958 وافتتاحه في السنة التي تليها في عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، حاكم البحرين آنذاك، وما رافق ذلك من استقطاب أمهر الأطباء المتخصصين من مختلف دول العالم للعمل في هذا المستشفى، علاوة على ما شكله هذا المرفق الحيوي من فرصة تدريبية وعملية سانحة للمواطنين ليخوضوا مجال التطبيب والتمريض، لَيعكس النظرة الاستراتيجية البعيدة والثاقبة للرعيل الأول ليبقى مجتمعنا آمنًا وصحيًّا وخاليًا من الأمراض والأوبئة طوال الوقت.

وتابع: “من حسن الطالع أن تتزامن هذه الاحتفالية مع دخول مملكة البحرين إلى مرحلة جديدة من مراحل تنظيم القطاع الصحي، على إثر مصادقة وإصدار جلالة العاهل أواخر مايو المنصرم القانون رقم (23) لسنة 2018 بشأن الضمان الصحي الذي سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل وسط متابعة دؤوبة وحثيثة من المجلس الأعلى للصحة برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة. ومن المؤمل أن يحدث مع بدء تطبيق هذا النظام تغيير جذري في المنظومة الصحية في مجملها من حيث جودة الخدمات المقدمة للمرضى وإتاحة الحرية لهم لاختيار المكان المناسب لتلقيهم العلاج”.

وأوضح أن الاحتفال بهذه المناسبة يشكل فرصة لاستذكار وتكريم أيادي الخير والبذل والعطاء من أفراد وعائلات ومؤسسات بحرينية وصناديق تنموية من الدول الشقيقة ممن كانت لهم تبرعات سخية فأصبحوا بفضل إسهاماتهم الخيرة شركاء فاعلين في تطوير الخدمات الصحية.

وأضاف الشيخ خالد بن عبد الله قائلاً: “إننا وإذ نحتفي اليوم بهذه المناسبة السعيدة ليحق لنا كذلك أن نفخر بكوادرنا الوطنية الأكفاء من أطباء واستشاريين وطواقم تمريض وخبراء في المجالات التي تدير وتشغل هذه المنظومة الطبية والصحية بكل اقتدار، فلهم منا كل الشكر على جهودهم المقدرة التي ساهمت في أن تتبوأ مملكة البحرين على الدوام مراتب متقدمة في المؤشرات الصحية العالمية”.

ويمثل إنشاء مستشفى السلمانية في منتصف القرن الماضي مدخلاً للتوسع في إقامة المستشفيات والمنشآت الصحية لجعل خدمات الرعاية الصحية في متناول الجميع، فقد ارتفع عدد المراكز الصحية إلى 28 مركزًا موزعًا على كافة المحافظات. وبالإضافة إلى مجمع السلمانية الطبي، توجد في مملكة البحرين 9 مستشفيات حكومية. وقابل التوسع زيادة المخصصات المالية لوزارة الصحة إلى أكثر من 300 مليون دينار.