+A
A-

تحليل “البلاد”: سيل مداخلات يتسلل عبر “نقاط نظام” غير لائحية

شهدت جلسة مجلس النواب الأخيرة تسلل كثير من المرافعات النيابية من خلال رفع اليد طلبا للحديث تحت عنوان “نقطة نظام”.

ولم توقف مطرقة رئيسة المجلس فوزية زينل سيل طلبات الإذن بالحديث، بالرغم من التنبيهات المتكررة من الرئاسة بضوابط “نقاط النظام”، وما كرره كبير المستشارين القانونيين بالبرلمان صالح الغثيث، ولكن الأعضاء المنتخبين دأبوا على تجاهل ذلك وواصلوا الحديث سواء بإذن أو دون إذن.ولم تتضمن “نقاط النظام” المتكررة خلال الجلسة أيّ توجيه لمخالفات دستورية أو قانونية أو لائحية أو تصحيح لواقعة معينة أو تجريح تعرض له النائب.

ولم تفعِّل الرئاسة صلاحياتها بغلق المايكروفون عن أيّ مرافعة مخالفة لضوابط “نقاط النظام”، إذ تنص اللائحة على أن للرئاسة حق سحب الكلمة من النائب، وتجيز للمجلس بناء على اقتراح زينل تنبيه النائب لعدم تكرار ذلك أو حرمانه من الكلام بالموضوع المعروض حتى نهاية الجلسة.

وكان رئيس مجلس النواب السابق أحمد الملا ونائبه الأول علي العرادي قد أصرا منذ بدء عمر برلمان 2014 على ضبط نقاط النظام بالجلسات من خلال تذكير أيّ نائب يطلب الكلمة تحت هذا العنوان بضوابط طلب الإذن بالكلام تحت هذا البند، وفي حال أخل العضو بذلك يجري إغلاق الميكروفون مباشرة، وهو ما حدّ من الإسراف بنقاط النظام.