+A
A-

أرض الواقع

في عيد الميلاد العام الماضي كان مانشستر سيتي يستمتع بالتقدم بفارق 13 نقطة على أقرب منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن بعد الخسارة مرتين في آخر 3 مباريات لم يعد المدرب بيب جوارديولا، في أجواء احتفالية هذا العام.

وانخفض الحديث عن أن سيتي لا يقهر، وكذلك الشعور السائد بأن فريق جوارديولا سيحقق بكل تأكيد اللقب للموسم الثاني على التوالي. وبدا أن ليفربول يملك فرصة اللحاق بسيتي عندما خسر جوارديولا 2 - 0 أمام تشيلسي منذ نحو أسبوعين، وجاءت الهزيمة 3 - 2 على أرضه أمام كريستال بالاس لتترك سيتي متأخرا بفارق 4 نقاط عن فريق المدرب يورجن كلوب.

وسيلتقي سيتي مع ليفربول في بداية العام الجديد في مانشستر، في الثالث من يناير وسط ترقب كبير لنتائج العملاقين.

ويواجه سيتي جدولا محفوفا بالمخاطر إذ يلعب في ضيافة ليستر الذي نجح يوم السبت فيما فشل فيه فريق جوارديولا، وهو الفوز على تشيلسي في ستامفورد بريدج. كما سيحل سيتي ضيفا على ساوثهامبتون الذي انتفض وفاز في آخر مباراتين بعد التعاقد مع المدرب رالف هازنهاتل.

وقال جوارديولا: “نحن في ديسمبر وسنحاول التعافي وسنحاول الفوز بالمباريات”. وأضاف: “هناك الكثير من المباريات المتبقية. يجب أن نتعافى ذهنيا وبدنيا”.

وتسببت الإصابات في تراجع سيتي في الفترة الأخيرة حيث غاب الهداف سيرجيو أجويرو وكيفن دي بروين، وشاركا كبديلين في الشوط الثاني أمس وسط توقعات بالعودة إلى التشكيلة في الفترة المقبلة.

لكن ربما يكون الغياب الأكثر تأثيرا من نصيب ديفيد سيلفا.

وأصيب اللاعب الإسباني في عضلات الفخذ الخلفية خلال الخسارة أمام تشيلسي في الثامن من ديسمبر ورغم عودته للمران وتوقع تعافيه قبل مواجهة ليفربول، فإن الفريق افتقده بشدة أمام بالاس.

ولم يجد الجناحان ليروي ساني ورحيم سترلينج الدعم اللازم كما حصل المهاجم جابرييل جيسوس على القليل من الفرص للتسجيل. ومع التأخر في النتيجة لجأ سيتي إلى الكرات العالية بحثا عن خطأ دفاعي لإدراك التعادل. ورفض جوارديولا الحديث عن أخطاء لاعبيه لكنه اكتفى بقوله إن الظهير الأيمن كايل والكر “سيتعلم” بعدما ارتكب خطأ ساذجا أسفر عن ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثالث للفريق الزائر. وبكل تأكيد فإنه إلى جانب الرغبة في الفوز على ليستر وساوثهامبتون فإن جوارديولا سينتظر تعافي سيلفا الذي يشكل قوة هائلة في وسط الملعب إلى جانب دي بروين وفرناندينيو.