+A
A-

“الفدية” أخطر أنواع الهجمات الإلكترونية بالمنطقة

قلل فابيو أسوليني، وهو أحد كبار الباحثين الأمنيين لدى شركة كاسبرسكي لاب من الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها البحرين خلال العام الجاري. واعتبر في لقاء صحفي في موسكو أن الأرقام (التي رصدتها شركته) رغم ارتفاعها قياسا بالعام 2017، عادية إذا ما تمت مقارنتها بحجم الأعمال بالمملكة وبإحصاءات دول أخرى، وبالتالي فهي لا تدعو للقلق.

وكشف تقرير للشركة أن البحرين تعرضت في 2018 لهجمات برامج خبيثة (من جميع العائلات) بواقع 7.626 مليون هجمة، وإلى نحو 339.37 ألف هجمة تصيّد، ونحو 6026 هجمة بما يعرف بـ “الفدية” و4912 هجمة من نوع “التروجانات” المصرفية والتي تستهدف البنوك.

وأشار أسوليني إلى أن الهجمات كانت من النوع البسيط والطبيعي.

وعلى مستوى المنطقة أكد أنها مستهدفة من جانب المجرمين الإلكترونيين؛ كونها تعج بالمؤسسات المالية والبنوك والمشروعات الجديدة، ما يعني توافر الأموال والسيولة التي يسعها لها المخربون.

وأوضح أن الدراسات التي لديهم تشير إلى ازدياد في هجمات “الفدية” رابطا ذلك بالوضع السياسي غير المستقر بالمنطقة والذي لعب دورا كبيرا في صعود النسبة، خصوصا إذا ما عرفنا أن الهجمات تتم أحيانا من دول وليس فقط من الأفراد.

كما أنها تزداد، بحسب أسوليني بسبب وحدة اللغة بالمنطقة وبالتالي الذين يجهزون هجمات إلكترونية يمكنهم تعميم البرامج على المنطقة كاملة.

وتابع “للأسف، فإن الذين يتعرضون لهجمات الفدية في المنطقة يمتثلون لمطالب المخربين ويدفعون المبالغ المطلوبة منهم ما يشجع على استهداف المنطقة بشكل أكثر”.

واعتبر هجمات “الفدية” حاليا هي الأكثر خطورة في المنطقة.

وأكد أن هناك دولا تقوم بأعمال التخريب والهجمات الإلكترونية، حيث تدفع لمجرمين إلكترونيين؛ بهدف شن هجمات على دول أخرى خصوصا على البنى التحتية والاتصالات والخدمات العامة.

وقال أسوليني إن منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا شهدت زيادة بنسبة 17 % في الهجمات التي شُنّت باستخدام برمجيات مصرفية خبيثة لتصل إلى نصف مليون هجمة في 2018.

ومع تزايد الاهتمام بالعملات الرقمية، باتت هدفا أكثر جاذبية للمجرمين عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى زيادة سريعة في “التعدين الخبيث” للعملات الرقمية، فسجلت كاسبرسكي لاب زيادة بأربعة أضعاف في هجمات التعدين بالمنطقة، لترتفع من 3.5 مليون في العام 2017 إلى 13 مليوناً في 2018.

وعن توقعات 2019 أكد أسوليني أن العام المقبل سيشهد أولى الهجمات التي تتم بسرقة البيانات البيومترية واستخدامها.

كما ستظهر مجموعات محلية جديدة تهاجم المؤسسات المالية في منطقة الهند وباكستان وجنوب شرق آسيا ووسط أوروبا، مع ازدياد

الهجمات على الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول للمستخدمين التجاريين.