+A
A-

سياسة إيران العدائية تدمر قطاع السجاد اليدوي

تعمل نساء محافظة كرمان الإيرانية، الشهيرة بالسجاد اليدوي، بجدٍّ، لمقاومة مصانع السجاد، ومحاولة تأمين قوت يومهن في ظل العقوبات الأميركية التي شملت السجاد اليدوي أيضًا.

ووفقًا لإحصاءات وزارة الصناعة والمعادن والتجارة الإيرانية، يعمل في قطاع السجاد اليدوي في البلاد، نحو مليونين و500 ألف شخص. وتشتهر مقاطعة قلعة غنج في محافظة كرمان خاصة، بصناعة السجاد اليدوي الذي تعمل به نساء المنطقة.

ورغم صعوبة العمل ودقته، تعمل سيدات قلعة غنج بإتقان على أنوال السجاد، وتتحرك أناملهن بين الخيوط بدقة ومهارة وسرعة، ناسجة قطعًا من السجاد تعد كل واحدة منها عملًا فنيًّا قيمًا. وإضافة إلى كرمان، تشتهر عدة مدن ومناطق إيرانية بصناعة السجاد اليدوي بينها تبريز وأصفهان وقم وكاشان ونائين. وأدرجت الولايات المتحدة السجاد الإيراني في حزمة العقوبات الثانية التي فرضتها على البلاد في 5 نوفمبر الماضي.

وقال رئيس الاتحاد التعاوني للسجاد اليدوي الإيراني، عبد الله بهرامي، الشهر الماضي، إن العقوبات الأميركية أدت إلى وقف تصدير السجاد إلى الولايات المتحدة بداية من 6 نوفمبر 2018. مشيرًا أن 35 % من صادرات السجاد اليدوي الإيراني كانت تذهب للولايات المتحدة. وأضاف أن الاتحاد يعمل على تعويض خسارة السوق الأميركية، بمحادثات يجريها مع روسيا والصين وجنوب إفريقيا.

وتشير إحصاءات وزارة الصناعة والمعادن والتجارة الإيرانية، أن البلاد تنتج 400 طن من السجاد اليدوي سنويًا، وتُصدر 80 % من الإنتاج إلى الخارج. وقال رئيس مجلس السجاد الوطني في إيران فيريشتع ديستباك، إن قيمة صادرات البلاد من السجاد اليدوي تبلغ 400 مليون دولار، وقيمة الصادرات إلى الولايات المتحدة وحدها 120 مليون دولار.

وفرضت واشنطن في 5 نوفمبر الماضي، عقوبات على طهران، طالت صناعة النفط والغاز، وأخرى مرتبطة بصادرات السجاد والملاحة، وعقوبات مصرفية.ويحمل الاقتصاديون والتجار والعاملون في القطاعات المختلفة سياسة الحكومة العدائية للعالم أسباب تردي الأحوال الاقتصادية في البلاد. ومن المعلوم أن الحكومة الإيرانية تدعم العديد من المنظمات الإرهابية حول العالم من أموال وقوت الشعب، في تبقي المواطنين يعانون بسبب الضائقة المالية والتخلف الاقتصادي وارتفاع الأسعار والتضخم إلى مستويات قياسية.