+A
A-

سلاح الجو الملكي يثبت مدى جاهزيته واستعداده

رغم هطول الأمطار وشدة الأجواء، تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات التمرين الجوي المشترك “الربط الأساسي 2018” الذي ينفذه سلاح الجو الملكي البحريني بمشاركة 9 دول شقيقة وصديقة، وهي القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الإماراتية، بالإضافة إلى القوات الجوية السلطانية العمانية والقوات الجوية الكويتية وسلاح الجو الملكي الأردني والقوات الجوية المصرية والقوات الجوية الملكية البريطانية والقوات الجوية الباكستانية بصفة مراقبين.

وقد بدأت القوات الجوية المشاركة في التمرين في تنفيذ عدد من التطبيقات الجوية التعبوية المتقدمة في مجال العمليات الدفاعية الجوية المشتركة، كما جرى تنفيذ عمليات القيادة والسيطرة في المجال الحيوي لمناطق تنفيذ التمرين وتم تفعيل أسلوب الدفاعات الجوية وكل ذلك قد عكس المستوى العالي والمتقدم في تنفيذ الخطة الموضوعة للتمرين، كما بين عن مدى جاهزية سلاح الجو الملكي البحريني واستعداده التام لكافة الواجبات.

ويعد تمرين الربط الأساسي من أهم التمارين الجوية التي تنفذ على مستوى المنطقة من حيث عدد المشاركين وأحدث الطائرات المقاتلة، التي تُعطى أهمية خاصة لدورها الفاعل في رفع مستوى الكفاءة العسكرية وتعزيز الجاهزية القتالية لسلاح الجو الملكي البحريني من خلال تبادل الخبرات والمهارات في كافة مجالات العمليات القتالية والإسناد اللوجستي لسلاح الجو الملكي البحريني الذي أصبح قوة جوية حديثة وعصرية تضاهي أفضل القوات الجوية تسليحًا وتدريبًا ويزداد قوة وعلوًّا يومًا بعد يوم.

وعلى الرغم من الأجواء الماطرة التي تشهدها المنطقة فإن ذلك لم يمنع هدير الطائرات من التحليق في الأعالي محققة تجانسًا أخويًّا غير مسبوق في العمليات الجوية الدفاعية لتشمل صقل المهارات القيادية لمراكز القيادة والسيطرة من جهة، ورفع جاهزية القوات المشاركة من جهة أخرى.

وحول هذا التمرين، قال قائد التمرين الجوي المشترك “الربط الأساسي 2018”: يعتبر تمرين الربط الأساسي من أهم التمارين التي يجريها سلاح الجو الملكي البحريني وهو يحظى باهتمام كبير من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأضاف: البدايات الأولى لهذا التمرين تعود لعام 1988م، وبدايته كانت تمرينًا ثنائيًّا بين سلاح الجو الملكي البحريني والقوات الجوية الأميركية وبعدها زاد عدد المشاركين، حيث يهدف التمرين إلى تعزيز القدرات الجوية والتعاون العسكري بين الدول الشقيقة والصديقة والعمل على التعاون المتواصل في تطوير القدرات القتالية وتدريب الضباط على أساليب القيادة والسيطرة.

وأردف أن الإعداد لمثل هذه التمارين الكبيرة الحجم يحتاج إلى تجهيز وإعداد مسبق يصل في أحيان كثيرة إلى سنة كاملة، خصوصًا وأن هذا التمرين يتميز بمرور 30 عامًا على انطلاقه.

ومن جهته، قال أحد الضباط الطيارين من سلاح الجو الملكي الأردني: نحرص في سلاح الجو الملكي الأردني على المشاركة في تمرين الربط الأساسي لما له من فائدة على تطوير العمل المشترك بين أسلحتنا الجوية ويعتبر التمرين من التمارين المتميزة من حيث الإدارة وطبيعة المهام الجوية التي تتعامل معها.