+A
A-

خبراء: حجم قطاع المعلومات والاتصالات سيبلغ 2.7 مليار خلال عامين

العبيدلي: الأمن السيرياني والحوسبة السحابية وسلاسل الكتل 3 أسواق رئيسة

البحارنة: على شركات تقنية المعلومات التوسع بمنتجاتها خارج البحرين

 

قال خبراء في قطاع المعلومات والاتصالات إن أعداد الكوادر البشرية المؤهلة لمواكبة النمو في القطاع هو من بين أبرز التحديات التي تواجه القطاع حاليًا، في الوقت الذي بات فيه على الشركات التي تصمم برامج ومنتجات معلوماتية التفكير في توسيع وجودها خارج البحرين.

ونظمت غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح أمس في نادي “كابيتال كلوب” في المنامة، مؤتمرًا ناقش فرص الاستثمار وتطوير قطاع التكنولوجيا والذي استهدف بصورة رئيسية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وذلك بالتزامن مع فعاليات أسبوع البحرين للتكنولوجيا.

وقال عضو مجلس إدارة الغرفة، نائب الأمين المالي، وليد كانو، إن الغرفة شكلت لجنة خاصة تتناول قطاع التكنولوجيا بشكل أساسي إيمانًا منها لما لهذا القطاع من أهمية وفرص للنمو في الاقتصاد الوطني.

وأشار كانو إلى أن حجم القطاع سينمو ليبلغ 2.7 مليار دولار خلال عامين، في حين يقدر أن نسبة النمو المركب السنوي خلال السنوات المقبلة سيكون في حدود 10.3 % سنويًا.

وأضاف كانو أن التوقعات تشير إلى أن سوق البرمجيات في البحرين سينمو في حدود 22 % خلال الثلاث سنوات المقبلة، في حين ستبلغ نسبة النمو في الخدمات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات في حدود 13.3 %. وأكد أن البحرين تتمتع بعدد من الخصائص التي تجعلها بيئة مثالية للشركات العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ومن بينها حرية الاستثمار والتملك للأجانب والتي تبلغ نسبتها 100 % من الشركات، كما أن المملكة تعتبر الأولى في المنطقة من حيث الجاهزية لتكنولوجيا المعلومات.

إعداد الموارد البشرية

من جهته، تطرق رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات في الغرفة، أسامة البحارنة، إلى أبرز التحديات التي تواجه قطاع المعلوماتية في البلاد والتي من بينها إعداد الموارد البشرية القادرة على مواكبة النمو والتغييرات المتلاحقة، إلى جانب التوسع في الأسواق الخارجية.

وشدد البحارنة إلى أن على الشركات البحرينية التي تقوم بإصدار منتجات وبرامج في تكنولوجيا المعلومات البحث عن أسواق خارجية من أجل نمو وازدهار أعمالها، خصوصا مع وجود أسواق إقليمية.

وأشار إلى أن المؤتمر استعرض عدد من المنتجات البحرينية في تقنية المعلومات في البحرين خصوصا للسوق الخارجي، موضحا أن هناك مستثمرين محليين وخارجيين يمكنهم الاستثمار في هذه الشركات من أجل تهيئة المنتجات للسوق الخارجية سواء من حيث البرمجيات أو المعدات.

وقال “ سوق البحرين صغيرة ولجذب مستثمرين من الخارج يجب على الشركات ترويج منتجاتها في الخارج”.

وتابع “ المؤتمر بحث كذلك نقاط القوة ونقاط الضعف في القطاع من أجل البحث عن تعزيز مواقع القوة وتلافي مواضع الضعف”.

أما رئيس جمعية البحرين لتقنية المعلومات عبيدلي العبيدلي، فأكد أن هناك 3 جهات أساسية ستدعم قطاع الاتصالات والمعلومات، الأولى تتمثل في مجلس التنمية الاقتصادية وهيئة الحكومة الالكترونية، والثانية تتمثل في غرفة التجارة التي تمثل القطاع الخاص، في حين الجهة الثالثة هي “تمكين” واعتبرها ثلاث رافعات للقطاع. وبيّن أن من الاهتمامات الاساسية بالقطاع حاليا موضوع الأمن السيرياني وتقنية سلاسل الكتل والحوسبة السحابية، مشيرا إلى أن أهم التحديات للتركيز على هذه القطاعات الثلاثة هي الموارد البشرية. وشكك العبيدلي في قدرة المعادلة التقليدية وهي مخرجات التعليم المعروفة، في تلبية جميع احتياجات القطاع “السوق لم تعد السوق التقليدية وحتى التعليم لم يعد كما مضى، الآن يمكن أن تتعلم من المنزل (...) نعمل في الجمعية على تبني برامج تدريب، لدينا علاقة مع تمكين ومع عدد من الجهات، ولدينا قناعة بأن سوق البحرين سوق صغيرة ولا يمكن توسعها محليا فحسب، بل علينا التوسع في الخارج وعلى الخصوص بالسوق السعودية”.