+A
A-

زعيم كوريا الشمالية يسمح بتفتيش دولي سعيا لإحياء المحادثات النووية

قالت كوريا الشمالية، أمس الأربعاء إنها ستفكك منشآتها الصاروخية الأساسية بشكل دائم في وجود خبراء أجانب، في أحدث بادرة من الزعيم كيم جونج أون لإحياء محادثات متعثرة مع واشنطن بشأن برنامج بلاده النووي.

وبعد قمة في بيونغيانغ، قال كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن إن الشمال مستعد أيضا لإغلاق مجمعه النووي الرئيس بشرط قيام الولايات المتحدة بإجراء مقابل لم يحدداه.

وفي مؤتمر صحافي مشترك في بيونغيانغ أمس، قال كيم والرئيس الكوري الجنوبي إنهما اتفقا على تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى “أرض سلام خالية من الأسلحة النووية والتهديدات النووية”.

وقد تعطي تعهدات كيم ومون في ثالث قمة بينهما هذا العام زخما جديدا للمفاوضات النووية المتوقفة بين واشنطن و بيونغيانغ وتمهد الطريق إلى اجتماع آخر اقترحه كيم مؤخرا على الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكان كيم تعهد خلال اجتماعيه مع مون في وقت سابق من العام وخلال لقائه التاريخي بترامب في يونيو بسنغافورة بالعمل من أجل “نزع كامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”.

وقال كيم إنه سيزور سول في المستقبل القريب فيما ستكون أول زيارة على الإطلاق لزعيم كوري شمالي لعاصمة كوريا الجنوبية. وقال مون إن من المتوقع أن تكون هذه الزيارة بحلول نهاية العام. جاءت أحدث تعهدات كيم قبل أيام من لقاء مون وترامب في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. ويأمل مسؤولون كوريون جنوبيون أن يتمكن مون من إقناع ترامب باستئناف المحادثات النووية مع كوريا الشمالية بعد أن ألغى زيارة لوزير خارجيته إلى بيونجيانج الشهر الماضي وعزا ذلك إلى عدم إحراز تقدم. واتفقت الكوريتان أيضا على السعي لتقديم عرض مشترك لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032 والاشتراك معا في منافسات دولية أخرى من بينها أولمبياد 2020 في طوكيو.

كما أبرمت الكوريتان اتفاقا عسكريا منفصلا يهدف لمنع وقوع اشتباكات مسلحة بين الخصمين القديمين اللذين ما زالا من الناحية الفنية في حالة حرب بسبب انتهاء الحرب بينهما بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

وينص الاتفاق على أن يسحب البلدان تدريجيا مواقع الحراسة والعتاد في إجراء نحو تحويل أكثر الحدود تحصينا في العالم إلى منطقة منزوعة السلاح.