+A
A-

سوق المزارعين يشهد أول مهرجان تراثي بعنوان “خيرات النخلة”

في أول فعالية شعبية وتراثية ووطنية للاحتفال بظهور الرطب، تنظم المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أول مهرجان ثقافي وتراثي بعنوان “خيرات النخلة” وذلك بالتعاون مع كلٍ من مجموعة بنك البحرين للتنمية، وشؤون الزراعة والثروة البحرية التابعة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، ويستمر يومي 27 و28 يوليو الجاري، بمشاركة 36 مزارعا بحرينيا سيتنافسون في عرض أجود أنواع الرطب الذي تنتجه مزارعهم.

وسيتم تنظيم الفعالية في سوق المزارعين البحرينيين الكائن في هورة عالي، وبمشاركة العديد من المزارعين البحرينيين والشركات الزراعية والحرفيين والأسر المنتجة.

المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، أكدت أن تنظيم هذا المهرجان يهدف لتشجيع ودعم الإنتاج المحلي من كافة خيرات النخلة بما فيها أصناف الرطب التي تشتهر وتجود بها المزارع البحرينية لتعريف الجمهور بالأنواع والأصناف التي تنتج محليا، كما يهدف إلى تحفيز المنافسة بين المزارعين وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي من الرطب بكافة أنواعه باعتبار النخلة مصدر عزٍ وفخر للمواطن البحريني الذي كان يعتمد عليها خلال السنوات الماضية في جميع أمور حياته المعيشية.

وسيسهم المهرجان في تسليط الضوء على التراث البحريني العريق، وإبراز دور الحرفيين المشاركين لتوثيق نمط الحياة في الماضي عبر إقامة معرض بسيط للحرف التي تعتمد في صناعتها على منتجات النخيل مثل السعف والجريد والليف وغيرها، وسيجد الأطفال نصيباً طيباً في المهرجان من خلال عمل ورش ترفيهية متنوعة وأهمها كيفية عمل الحّية بيّة، إضافة إلى وجود مسابقاتٍ ثقافية تستهدف تعريف الأجيال بالإرث التاريخي لمملكة البحرين بشكلٍ ترفيهي يضفي أجواءً من المتعة والمرح.

وسيكون المهرجان مفتوحا للعوائل والزوار الجمعة والسبت من الساعة العاشرة صباحا حتى السادسة مساءً لاستقبال زوّاره ومرتاديه من الجمهور.

وتعد البحرين من الدول التي تنتشر فيها مزارع النخيل، من الدول التي كانت تمتلك مليون نخلة مثمرة على أراضيها، ولكن زحف المدينة والأعمار، والجفاف الذي يصيب التربة بسبب قلة المياه، والتحول عن حرفة الزراعة والعديد من العوامل البيئية.

ويقول خبراء في زراعة النخيل “إن البحرين من الدول الخليجية التي تنتج نحو 20 صنف من أصناف الرطب، مشيرين إلى أن موسم الحصاد في البحرين يبدأ مبكرا، وتحديدا منذ منتصف شهر يونيو ويستمر إلى منتصف شهر سبتمبر في كل عام، وتصل أسعاره إلى رخيصة وتنافسية في منتصف الموسم، حيث يكثر بيعه في الأسواق.

ويتميز الرطب البحريني بوجود عدد كبير من الأصناف المتوافرة في الأسواق حاليا، ومنها رطب الغرة، والخنيزي، والخلاص، والبجيرات والمواجي ورطب الخواج، والشهل، وخصائب العصفور، والهلالي، والحلاو، والجبري، والبرحي، والمرزبان، وسلمي، بالإضافة إلى الزهدي والمشتوم، ولكن أكثر الانواع التي تباع بالسوق ويقبل عليها البحرينيون هي الخنيزي والخلاص، واللذان يعدان من أشهى وأحلى وأغلى أنواع الرطب في البحرين، ومن أجود أنواع التمر.