أكد وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع أن الاستعراض الذي قدمته مملكة البحرين من خلال التقرير الوطني الطوعي الأول لأهداف التنمية المستدامة 2030، لن يتوقف عند ما تم إنجازه في نيويورك فقط، ولكن الجهود سوف تستمر من خلال السياسات والخطط التي تلبي تطلعات المملكة على صعيد تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأعرب المطوع عن شكر مملكة البحرين للتعاون القائم مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، من خلال إطار الشراكة الاستراتيجية بين البحرين والمنظمة الدولية.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده الوزير والوفد المرافق في نيويورك أمس الأول مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) ميمونة شريف، بحضور وزير الإسكان باسم الحمر، على هامش أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة.

وأعرب المطوع، خلال اللقاء، عن خالص تهانيه لشريف على تعيينها مديرة تنفيذية لبرنامج “الموئل”، متمنيا لها النجاح والتوفيق في أداء رسالة البرنامج الرامية إلى تعزيز جهود المجتمع الدولي وتقديم الدعم التقني وبناء القدرات لمساعدة الدول النامية في مواجهة التحديات المتعلقة بالتنمية الحضرية.

وأكد حرص البحرين على توثيق العلاقات مع برنامج “الموئل” والوفاء بما لديها من التزامات في مجال التنمية المستدامة، مستذكرا في هذا الصدد نيل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الآمير خليفة بن سلمان ال خليفة لجائزة الشرف للإنجاز المتميز من الأمم المتحدة تكريما لسموه على ما حققه من تنمية حضرية للمملكة.

كما استذكر مبادرة سموه في استحداث جائزة دولية باسم سموه تدعم وتشجع الأفكار التي تساهم في تعزير مبادرات الإسكان والتنمية الحضرية.

وتطرق المطوع إلى دعم البحرين لأنشطة “الموئل” في عدد من المجالات منها برنامج التنمية الحضرية المستدامة في فلسطين، وغيرها من المشروعات، فضلا عن المشاركة البحرينية الفاعلة في المنتديات الحضرية العالمية.

ونوه في هذا الصدد إلى الاجتماع الذي عقده الوفد مع القائمين على المرصد الحضري العالمي والذي تم خلاله مناقشة التطورات المنهجية للمؤشرات والأهداف ذات الصلة بالتنمية الحضرية التي يستخدمها المجتمع الدولي، ورصد وتقييم الأوضاع والاتجاهات الحضرية العالمية وما وصلت إليه البحرين في هذا المجال.

وأوضح أنه تم توجيه الدعوة للمسؤولين في المرصد الحضري العالمي لزيارة البحرين؛ من أجل المزيد من المباحثات حول الخطوات العملية لتقديم الدعم الإقليمي بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” بشأن المؤشرات والإحصاءات للمدن والمجتمعات المستدامة.

ومن ناحيته، أشاد وزير الإسكان بمستوى التعاون القائم بين البحرين و “الموئل” في كل ما من شأنه دعم جهود المملكة في قطاع الإسكان، مشيرا إلى ما يقدمه “الموئل” للبحرين من استشارات فنية في مراجعة السياسات الإسكانية، مضيفا أن من المتوقع أن يتم التوسع في هذا الدعم ليشمل محاور أخرى تساعد في تقديم مراجعة شاملة للخدمات والسياسات والمعايير الإسكانية.

ووجه الحمر الدعوة إلى المديرة التنفيذية لبرنامج “الموئل” لزيارة البحرين نهاية العام الحالي لحضور أعمال “المؤتمر العربي الخامس للإسكان والتعمير” في ديسمبر المقبل، مؤكدا أن حضورها فرصة للالتقاء بوزراء الإسكان العرب والخروج بتصورات ترفع من مستوى التعاون بين “الموئل” والدول العربية.

من جهتها، أعربت شريف عن شكرها وتقديرها على ما تقوم به البحرين من جهود داعمة لأنشطة ورسالة برنامج “الموئل”، وبما توليه المملكة من اهتمام بتنفيذ التزاماتها الدولية في مجال التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وأشادت باهتمام ومبادرات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التي تصب في دعم رسالة البرنامج في على الصعيد الإنساني والتنموي والتي كان أبرزها جائزة “الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة” التي أسهمت بشكل كبير في تحفيز جهود الدول والمؤسسات في مجال التنمية المستدامة. وأكدت حرص “الموئل” على توثيق أواصر التعاون مع البحرين في كل ما يخدم توجهات المملكة على صعيد التطور الحضري والعمراني وفق رؤية تعزز من مفاهيم الاستدامة والجودة في المشروعات التنموية والإسكانية.

وأبدت ترحيبها بالدعوة الموجهة إليها لزيارة مملكة البحرين من أجل مزيد من التنسيق الذي يعزز وتيرة التعاون بين البحرين وبرنامج “الموئل”.