شهدت مدينة القدس في شهر مايو الماضي الكثير من الانتهاكات، حيث تعرض الحرم القدسي والإبراهيمي في ذلك الشهر إلى أكثر من 110 اعتداءات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف إدعيس.

وقال إدعيس في مؤتمر صحافي عقد أمس الأحد: “أقرت حكومة الاحتلال هذا الشهر عددا من المشاريع تستهدف تمويل حفريات أثرية تحت الأقصى، وأقرت ميزانية ضخمة لفرض سيطرة الاحتلال على القدس، واستطاعت طواقم الاحتلال الاستيلاء على جزء من مقبرة الرحمة لتحويلها إلى حديقة توراتية، فعلى مدار أكثر من أسبوعين عاثت طواقم (سلطة الطبيعة) الإسرائيلية خرابا فيها”.

وبين أن شهر مايو شهد حملة مسعورة على حراس وسدنة المسجد الأقصى، وطالت الكثير منهم بالاحتجاز والإبعاد، وكذلك عاد موضوع إسكات صوت الأذان، وواصل الاحتلال حصاره للمدينة. ومارس الاحتلال على حواجزه الثابتة والمتنقلة ممارساته السيئة بحق المصلين وتفتيشهم، وتحديد الأعمار. وأشار إلى أن منظمات (الهيكل المزعوم) واصلت دعواتها لمضاعفة الاقتحامات، حيث شهد الأقصى اقتحامات بأعداد متزايدة، ووسط حماية الشرطة لهم. وأكد الوزير الفلسطيني: “أن الاحتلال يواصل حصاره للمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة، ومضايقاته للمصلين وللمواطنين، ويستمر في تطبيق منع رفع الأذان الذي بلغ في شهر مايو الماضي47 وقتا، وأقام المستوطنون حفلا موسيقيا داخل الحرم الإبراهيمي في منطقة الصحن، استمر لساعات”. الى ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أمس الأحد، أن حصيلة الجرحى منذ بدء مسيرات العودة في 30 من شهر مارس، وصلت إلى 13 ألف جريح. وقال مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة إنهم مستمرون في تقديم الخدمات الاستثنائية في ظل مواصلة مسيرات العودة وتزايد أعداد المصابين. وأشار الحاج إلى أن الوزارة ابتدعت فكرة الخيام الميدانية داخل مخيمات العودة، الأمر الذي ساهم في تخفيف العبء عن المستشفيات، وتقليص عدد المصابين الوافدين إليها. وذكر أن حصيلة الجرحى في مسيرات العودة وصلت ل 13 ألف جريح، وصل 7 آلاف منها للمستشفيات، بينما عولجت الحالات المتبقية في النقاط الطبية الميدانية”. وقال الحاج: “إن عدد الإصابات الكبير ونوعيتها استنزف طواقمنا الطبية العاملة في المستشفيات، وكان أغلب الإصابات في الأطراف، واستخدم الاحتلال فيها أنواعا من الرصاص المتفجر، الذي يحتوي على شظايا تمزق وتفتت العظام والأنسجة”، وفقا لوكالة “معا”.