+A
A-

بومبيو: واشنطن عازمة على مواجهة العبث الإيراني بالمنطقة

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن النظام الإيراني يشكل تهديداً خطيراً على استقرار الشرق الأوسط، وبالتالي على الأمن القومي الأميركي، مشدداً على عزم واشنطن مواجهة العبث الإيراني في المنطقة بمشاركة حلفائها في المنطقة.

وأكد بومبيو، خلال مقابلة مع شبكة “صوت أميركا VOA” الجمعة، أن اختياره إيران كمحور أول خطاب رئيس له بشأن السياسة الخارجية هو بسبب “التهديد الذي يشكله نظام طهران”، كما أن “الشعب الإيراني يعتبر أنّ الولايات المتحدة قادرة أن تساعد على إحداث تغيير في هذه الحالة”، بحسب تعبيره.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن “الاتفاقية التي أبرمتها الإدارة السابقة لم تخدم أياً من مصالح الشعب الإيراني أو الاستقرار في الشرق الأوسط أو حتى المصالح الأميركية بصراحة”.

ودافع بومبيو عن إلغاء واشنطن للاتفاق النووي لأنّ “النظام الإيراني كان ينفق أطناناً من المال على برنامجه النووي وتطلق إيران الصواريخ نحو دول إسلامية.. وتسلب حقوق الإنسان من شعبها”.

وأضاف أن “الرئيس ترامب يهتم إلى حد بعيد بهذه الأمور كلها، لذا تتمثل رؤيته بالعودة إلى البداية وتحديد ما نعتبره أفكارا أساسية”.

وشدد على أن الشروط الـ12 التي حددتها واشنطن “بسيطة جداً” مضيفاً: “لسنا نطلب الكثير من القيادة الإيرانية، بل نطلب منها أن تتصرف مع شعبها كقيادة عادية: لا تنهبوا شعبكم ولا تهدروا أموال شعبكم على هذه المغامرات في سوريا واليمن ولبنان والعراق والقائمة تطول. قوموا بقيادة شعبكم وبناء أمة عظيمة واستخدموا الموارد التي لديكم لتحقيق هذا الغرض. هذا كل ما نسعى إليه بكل بساطة”.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن طلبت من الإيرانيين “أن يتوقفوا عن نشر الإرهاب في مختلف أنحاء العالم وبناء الميليشيات في العراق وعدم إرسال الأموال الإيرانية والمواطنين الإيرانيين الذين يفقدون حياتهم في سوريا”.

ورداً على سؤال حول عمليات تفتيش للمواقع العسكرية، قال بومبيو إنه “فيما يتعلق باستخدام المواد النووية في إيران، وتماماً كما عملنا مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لا نعتقد أنه من المناسب أن تمتلك إيران القدرة على إنتاج المواد الانشطارية أو تخصيب اليورانيوم أو أن تمتلك منشأة بلوتونيوم”.

ونوه الى أنه “يتم توزيع هذه الثروة على قاسم سليماني وليس على المواطنين العاديين في جنوب شرق إيران أو في طهران أو في أي مكان قد يكونون فيه. يتم تبديد هذه الثروة بحيث يرسل المواطنون الإيرانيون العاديون شبابهم ليقاتلوا ويموتوا ويعيشوا حياة غير آمنة ولا مترفة بقدر ما كان سيحصل إذا غيرت إيران سلوكها بكل بساطة”.

ورداً على سؤال يخص جهود الكونغرس الرامية إلى كشف الثروة الخفية للقادة الفاسدين في إيران، بدءاً من آية الله خامنئي وصولاً إلى الرئيس، قال وزير الخارجية الأميركي إن “الشعب الإيراني يستحق الاطلاع على الحقيقة حيث إن ثمة قادة كبار يستفيدون من المال ويستخدمون شركات وهمية ويسرقون بكل صراحة”.

وأضاف: “نريد إثبات ذلك وعرضه حتى يتمكن الشعب الإيراني من أن يحكم بنفسه إذا كان يرغب في أن يقود هؤلاء الأفراد بلاده”.