+A
A-

حميدان: اهتمام متزايد بالتعليم والتدريب الموائم لاحتياجات السوق

 نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، افتتح وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان “معرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل 2018”، وذلك أمس الخميس في فندق الشيراتون، الذي تنظمه شركة ميد بوينت لتنظيم الفعاليات.

ويضم المعرض أجنحة لعدد من مؤسسات التعليم العالي والجامعات المعتمدة لدى مجلس التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم، فيما تضم أجنحة التدريب العديد من المعاهد البحرينية التي تشرف عليها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى مختلف المعاهد والمراكز التدريبية الخاصة. كما يقام على هامش المعرض “الملتقى الحواري الأول لريادة الأعمال ودورها في تحقيق الابتكار وخلق فرص العمل”، والذي يشتمل على جلسات عمل، وتناول متحدثون متخصصون أمام المشاركين محاور مهمة حول دور التعليم والتدريب في رفد الاقتصاد والتنمية، وأهمية دعم ريادة الأعمال. وأشاد حميدان برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء لهذا المعرض، والذي يعكس اهتمام الحكومة المتزايد بالتعليم والتدريب النوعي الموائم لاحتياجات سوق العمل، مؤكدا أهمية معرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل للباحثين عن عمل للتعرف على الفرص التدريبية والتعليمية لدى القطاع الخاص، لافتاً إلى أن المتغيرات المتلاحقة في سوق العمل واستحداث أنماط مهنية مختلفة عن الوظائف التقليدية تفرض على الباحثين عن عمل المتوقع تخرجهم، الإلمام بتلك المتغيرات، والاطلاع على مخرجات التدريب المناسبة التي تتوافق مع احتياجات أصحاب العمل.

وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات النوعية في إقامة المعارض المتخصصة تلتقي مع أهداف الحكومة الساعية إلى ربط مخرجات التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل، والتي تسهم في تعزيز آليات توظيف المواطنين في منشآت القطاع الخاص، مؤكداً أن سوق العمل بمملكة البحرين يشهد نموا وتطورا نوعيا بفضل دعم الحكومة لمختلف القطاعات الإنتاجية.

وفي كلمة لها خلال الحفل، أكدت رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة أن هذه الفعالية تأتي استجابة لتوجيهات قيادة صاحب الجلالة الملك نحو الاستثمار المثل في الموارد البشرية، وخاصة الشباب البحريني وتهيئتهم علميا ومهنيا لسوق العمل، وذلك بتوطيد العلاقة بين أطراف الإنتاج العمل الثلاثة، والمؤسسات التعليمية والتدريبية، لافتة إلى أن الملتقى يهدف إلى تحفيز خيارات التنويع الاقتصادي وتحسين الإنتاجية من خلال توجيه الطاقات نحو الابتكار والتنافسية وتشجيع الدعم الإداري والمالي للمشاريع المتوسطة والصغيرة، وتعزيز مشاركة الشباب البحريني في هذه المجالات.

من جانبه، أوضح الشريك المنظم للمعرض حسين حبيب أهمية الاعتماد على المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي نظرا لإسهامها في النمو الاقتصادي من خلال الإبداع والابتكار وخلق المعرفة وإيجاد فرص عمل وتحقيق تنويع اقتصادي يستوعب العديد من الشرائح في المجتمع، لافتا إلى أن هذه المشاريع تؤثر إيجابا في إجمالي الناتج المحلي لمعظم الدول المتقدمة، خاصة أن هذه المشروعات تعمل في ظل ظروف مختلفة عن المشاريع الكبيرة التي تقودها المنشآت الكبرى والحكومات، وتسهم في تنوع الإنتاج وتعزز كفاءة الاقتصاد.