+A
A-

عرب الأهواز يواصلون تظاهراتهم للأسبوع الثاني

يواصل العرب في إقليم الأهواز جنوب إيران للأسبوع الثاني على التوالي تظاهراتهم المناهضة للنظام واجراءاته في تغيير الطابع القومي والثقافي للإقليم.

وهاجم المتظاهرون سيارات للشرطة وحطموا كاميرات كان يستخدمها رجال الأمن لتوثيق وجوه المشاركين بالتظاهرات.

وتتوسع رقعة المناطق التي تشهد التظاهرات كل ليلة مع ازدياد أعداد المشاركين فيها والذين يرفعون شعارات تؤكد على هويتهم العربية وترفض التهميش.

وتواصلت المظاهرات في منطقتي حي علوي ورفيش، ومدينة الحميدية غرب الأهواز، بينما قام الأمن الإيراني بمواجهة المتظاهرين بعنف، مستخدما الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.

ويقول ناشطون إن هذه المظاهرات كانت الأضخم منذ انطلاقتها قبل أسبوع، حيث اتجهت جموع من حي رفيش نحو حي علوي تعزي بوفاة 11 شخصا توفوا ليلة البارحة بمقهى شعبي، حيث يتهم ناشطون السلطات الأمنية بالتورط في الحادث. وبينما انتشرت فيديوهات تظهر الشبان العرب وهم يخاطبون قوات الأمن، مشددين على أن مظاهراتهم سلمية، أكد ناشطون أن قوات مكافحة الشغب استخدمت العنف لتفريق المتظاهرين.

وانطلقت الاحتجاجات مساء الثلاثاء من حي علوي (الملقب حي الثورة) غرب مدينة الأهواز، حيث هتف المتظاهرون بشعارات ضد العنصرية التي تمارسها السلطات ضد الشعب العربي الأهوازي، لكن مسيرتهم جوبهت بالعنف المفرط من قبل قوات الأمن الإيراني الذي قام بفض المظاهرة السلمية واستخدم الرصاص المطاطي، وأصاب بعض المتظاهرين بها، بحسب ما أفادت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية.

وبثت المنظمة مقاطع عبر حسابها على موقع “تويتر” تظهر عشرات السيارات التابعة لقوى الأمن الداخلي محملة بالجنود وهي تحاصر حي علوي. وفي حي رفيش، تداول ناشطون مقاطع تظهر جموعاً من الشبان يهتفون “الله أكبر” ترحما على أرواح شباب سقطوا بحريق بمقهى النوارس في الأهواز ليلة البارحة.

كما انضمت مدينة الحميدية غرب الأهواز، مساء الثلاثاء، للاحتجاجات، حيث أظهر مقطع جماهير غفيرة تجمعت في أحد الشوارع الرئيسية وسط المدينة. هذا ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالخطاب العنصري المعادي للعرب في إيران، واستمرار سياسات الاضطهاد القومي والتمييز والتهميش ضد عرب الأهواز، ومحاولة تغيير النسيج السكاني بمنطقتهم من خلال توطين المهاجرين وتسليمهم مقدرات الإقليم بدعم من الحكومة المركزية في طهران، بحسب ما يقول الناشطون الأهوازيون.