+A
A-

“معرض الكتاب” يواصل اشتغاله الثقافي

واصل معرض البحرين الدولي الثامن عشر للكتاب في سادس أيامه تقديم برنامجه، حيث للمثقفين والمفكرين حضورهم ومشاركاتهم ضمن فعاليات المعرض. حيث شهد المعرض توقيع سادس إصدارات الثقافة للكاتب البحريني عقيل سوار، الذي دشن كتابه (مكَاكَة عشق)، وحول تجربته يقول سوار: (مع أن الكتابة المنظومة (الشعرية) ليست طارئة في تلك النصوص – ويعني النصوص المسرحية – فلا يكاد نص مسرحي كتبته يخلو من أغنيةٍ أو أهزوجة، إلا أن تلك كانت ضربًا من ضروب رسم البيئة، ومقتضيات الفرجة المسرحية، وليست لازمة فنية من لوازم البناء الدرامي المسرحي).

تلا حفل توقيع الكتاب مشاركة المملكة العربية السعودية ضيف شرف المعرض باستعادةٍ للأمسية السينمائية الأولى حيث حضر الجمهور عرضين لفيلمي (ثوب العرس) للمخرج محمد الصفار الذي يتطرق لفكرة الخرافة والخروج عنها، و(الآخر) للمخرج توفيق الزايدي الذي يطرح أسئلته حول فكرة المغفرة ومفهوم الآخر الغائب. وقد قدم الدكتور فهد اليحيا رؤيته الفنية والنقدية لكلا الفيلمين السينمائيين باعتبارهما نموذجًا للصناعة السينمائية السعودية.

كذلك، منحت ندوة (أعلام في ثقافة الخليج) قراءاتها وتمعنها في شخصيتين ثقافيتين خليجيتين هما: غازي القصيبي وخالد الفرج، اللذين نوقشت نماذج من أعمالها، وتم بحث أثرهما في الثقافة الخليجية عمومًا، والمملكتين على وجه التحديد – مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية – وذلك في أمسيةٍ مشتركة جمعت كلاً من الدكتور سعد البازعي من السعودية والدكتورة ضياء الكعبي والأستاذ مبارك العماري من البحرين. وقد شكلت الندوة لقاءً واقعيًا لمناقشة ما ألهمته شخصيتا الأمسية للمشهد الثقافي الخليجي والعربي.

وانطلقت خلال المعرض أولى عروض مشروع (التراث الشفهي) الذي يسعى لتأريخ وتوثيق الذاكرة الجمعية السماعية والإرث اللامادي البحريني، وذلك بتقديم حلقةٍ برفقةِ الدكتورة دلال الشروقي). يهتم المشروع بتوثيق وتسجيل ذلك التراث من خلال العديد من الشخوص الثقافية أو تلك التي عايشت هذه المواضيع، ناقلةً بذلكَ الأبعاد التاريخية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في تقارير مصورة. إذ تسعى الثقافة في وقتٍ لاحقٍ لتدشين المزيد من تلك العروض بهدف إنقاذ الإرث الشعبي اللامادي من النسيان.