قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تركية استهدفت قوات موالية للنظام السوري في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا أمس السبت مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 36 منهم.

وأضاف المرصد أن هذه هي المرة الثالثة في غضون 48 ساعة التي تستهدف فيها طائرات حربية تركية قوات موالية للنظام السوري دخلت إلى عفرين في الأسبوع الماضي لدعم وحدات حماية الشعب الكردية في صد هجوم تركيا ومقاتلي المعارضة الموالين لها.

وقال المرصد إن الغارة الجوية ضربت معسكرا في كفر جنة. وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تقوده وحدات حماية الشعب في بيان إن الغارات التركية استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة القوات الشعبية التابعة لقوات النظام السوري من الساعة الخامسة صباحا وحتى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (0300 حتى 0800 بتوقيت جرينتش).

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن الطائرات التركية استهدفت موقعاً لهذه القوات في قرية كفرجنة في شمال عفرين، لافتاً إلى أن “جثث 10 مقاتلين آخرين ما زالت تحت الأنقاض ويتعذر سحبها جراء شن الطائرات التركية المزيد من الغارات في محيط الموقع”.

وتشن تركيا مع فصائل سورية موالية لها منذ 20 يناير هجوماً تقول إنه يستهدف مقاتلي الوحدات الكردية الذين تعتبرهم “إرهابيين” في منطقة عفرين الحدودية في شمال سوريا. وتخشى أنقرة من إقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، على غرار كردستان العراق.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن قوات بلاده سيطرت على بلدة راجو. وقال المرصد إن الجيش التركي يسيطر على نحو 70 % من البلدة الواقعة على بعد 25 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الغربي من مدينة عفرين.

وذكر بيان قوات سوريا الديمقراطية أن مجموعة من القوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها تسللت إلى راجو وأن الاشتباكات تتواصل بين الجانبين.

ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية قي قتال تنظيم داعش، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.