+A
A-

الاستشاري التميمي لــ “البلاد”: علاج جديد لضعف عضلة القلب

كشف استشاري أمراض القلب والباطنية وضغط الدم، عضو كلية أطباء الباطنية الأميركية، الاستشاري سعد التميمي، عن أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أقرت مؤخرًا، «علاج جديد»، لمرضى القلب، يعمل على التقليل من حالات «الموت المفاجئ» والذي انتشر في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن هذا العلاج «يعتبر ثورة تقنية وعلاجية جديدة لم تكن معروفة قبل بضعة سنوات».

وأوضح الاستشاري التميمي، أن الدواء الجديد سيخفف من معاناة مرضى ضعف عضلة القلب وقصور القلب الانقباضي المزمن والذي ينتج عن عدم استطاعة القلب ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم من الدم والأوكسجين.

وقال: عندما يبدأ القلب في تعويض ذلك تحدث بعض التغيرات في القلب والجسم حيث تتوسع حجرات القلب، لضخ كمية أكبر من الدم ويحدث تضخمًا في القلب ينتج عنه احتباس السوائل في الساقين أو في الرئتين أحيانًا، وتنتج عنه أيضًا أعراض مثل ضيق التنفس والشعور بالتعب مع أي جهد بسيط، والخفقان والشعور بالاختناق أثناء النوم، وقد يؤدي للوفاة خلال النوم، ومن دون أن يتم معرفة أسباب الوفاة، أو قد تعزى الوفاة لأسباب أخرى ليس لها علاقة بالسبب الرئيسي الذي أدى إلى الوفاة.

وأشار الاستشاري التميمي، إلى أن مرض ضعف عضلة القلب يصيب ما يقارب 26 مليون شخص حول العالم، ويعد من الأمراض الخطيرة، إذ إن 50 % من المرضى يتوفون خلال 5 سنوات من تاريخ تشخيصهم، وكذلك يعاني هؤلاء المرضى من كثرة ترددهم على المستشفيات لتلقي العلاج اللازم ومما يتطلب إدخالهم المستشفى لعدة مرات.

وذكر التميمي أن من أهم أسباب الإصابة بمرض قصور القلب المزمن أو ضعف عضلة القلب هو ارتفاع ضغط الدم المزمن والإصابة بداء السكر واضطراب عمل الغدة الدرقية وتضيق أو انسداد الشرايين التاجية للقلب أو اعتلال عضلة القلب.

وبيّن التميمي أن الدواء الجديد يحتوي على خليط من مادتين فعالتين، وتمت دراسة هذا الدواء على أكثر من 8 آلاف مريض في 47 دولة في العالم وما يقارب 1043 مركزًا علاجيًّا في العالم وقد قورن هذا الدواء الجديد بالدواء التقليدي السابق للعلاج.

وقد تبين من دراسة علمية تم إجراؤها بعدد من المراكز والمستشفيات المختصة بأمراض وعلاج القلب، أن الدواء الجديد أفضل بكثير من الدواء التقليدي، حيث أدى إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الوفيات وفي عدد مرات دخول المستشفى وكذلك أدى إلى تحسن واضح في أداء عضلة القلب مما أدى إلى تحسن في أعراض المرض وزيادة نشاطهم البدني بنسبة كبيرة جدًّا، حيث أدى إلى الحد من معدل الوفيات بنسبة 60 % أي بزيادة 20 % عن العلاجات المعتمدة سابقًا وخفض نسبة دخول المريض إلى المستشفى بمعدل 21 % زيادة عن النسبة السابقة.

وأردف الاستشاري التميمي، أن الجرعة المناسبة تُحدد حسب حالة المريض وقد خلصت الدراسة إلى أن المرضى تحملوا العقار الجديد بصورة أفضل من العلاج التقليدي ونسبة حدوث الآثار الجانبية أقل من العلاج التقليدي أيضًا، إضافة إلى أنه ساعد المرضى على العيش لفترة أطول وبحالة صحية أحسن.