+A
A-

عشرات القتلى المدنيين في غارات كثيفة على الغوطة الشرقية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عشرات الأشخاص قتلوا في ضربات جوية استهدفت الغوطة الشرقية قرب  دمشق، أمس الثلاثاء، فيما قال ناشطون في المنطقة إن عدد ضحايا الغارات في الغوطة ارتفع إلى 63 قتيلا.

وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن طائرات النظام السوري قصفت بلدات حرستا وحمورية ودوما وأجزاء أخرى من الغوطة الشرقية قرب العاصمة.  واجتمع الائتلاف السوري، أمس الثلاثاء، مع الحكومة المؤقتة والجيش الحر لمواجهة تصعيد النظام وروسيا على الغوطة الشرقية وإدلب، وفق ما أعلن رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف، أحمد رمضان.

وأكد مصدر عسكري في قوات النظام نشر وحدات دفاع جوي جديدة وصواريخ مضادة للطائرات في الخطوط الأمامية بريفي حلب وإدلب.

وقال المصدر لرويترز، إن وحدات الدفاع الجوي الجديدة ستغطي المجال الجوي في شمال سوريا. كما وصف الإجراء بأنه رسالة للجميع.

  وكثفت قوات النظام أمس غاراتها على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، متسببة بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، في وقت تواجه دمشق اتهامات دولية متزايدة إزاء استخدامها السلاح الكيميائي في هجمات عدة.

وأصيب جراء الغارات التي استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية نحو 200 مدني، وفق المرصد الذي لفت إلى أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع نتيجة الإصابات الخطيرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض.

وتتعرض مناطق عدة في الغوطة الشرقية لقصف جوي ومدفعي شبه يومي، تسبب الاثنين بمقتل 31 مدنياً على الأقل.

في مدينة سقبا، شاهد مصور لفرانس برس متطوعين من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) يحملون طفلة تغطي الدماء خديها بعد سحبها من تحت الأنقاض في وقت عملت مجموعة أخرى على سحب جرحى بينهم رجل وامرأة من تحت ركام مبنى مدمر.

وكثفت الفصائل المقاتلة بدورها قصفها لأحياء في العاصمة بالقذائف في الأسبوعين الأخيرين.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين في قصف بالقذائف على حي باب توما في شرق دمشق.

ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية بعد ساعات من دعوة ممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا في بيان مشترك إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى".

وحذرت الأمم المتحدة "من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية"، مشيرة إلى أن الخطة التي تقضي بإيصال المساعدات تبقى "معطلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق حول المناطق أو المساعدات أو عدد المستفيدين".