حضر عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث كان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله إلى موقع المهرجان أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكبار ضيوف المهرجان.

ورحب خادم الحرمين الشريفين بجلالة الملك وتبادل جلالته مع خادم الحرمين الشريفين الأحاديث الودية بشأن العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وما وصلت إليه من تطور وازدهار على المستويات كافة.

بعد ذلك بدأت فقرات الحفل الختامي للمهرجان، حيث دشن خادم الحرمين الشريفين ميدان الملك عبدالعزيز لسباقات الهجن، ثم عزف السلام الملكي السعودي وتلاوة آي من القرآن الكريم، بعدها تم انطلاق الشوطين الأخيرين لسباق الهجن لفئة الحيل، ثم تم إلقاء قصيدة نبطية.

بعدها تفضل خادم الحرمين الشريفين بتسليم ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة جائزة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل؛ بمناسبة تحقيق سموه المركز الأول في الأشواط الفردية لفئة المجاهيم عن طريق “شوامه”.

وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه للمهرجان الذي يشكل حلقة وصل بين المهتمين من الأفراد والجهات من القطاعات المختلفة لتحقيق تكامل حقيقي في الجهود المبذولة لخدمة موروث الإبل الشعبي في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي.

كما سلم خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك عبدالعزيز لسباق الهجن للفائزين بها.

وهنأ جلالة الملك سمو الشيخ ناصر بن حمد على هذا الإنجاز المشرف الذي يضاف إلى الإنجازات العديدة والمتميزة لمملكة البحرين، منوهًا جلالته بمشاركته في هذا المهرجان، ومثنيًا على جهود سموه في دعم المبادرات الرامية للمحافظة على الموروثات الشعبية، متمنيًا جلالته لسموه كل التوفيق والنجاح وتقديم أفضل النتائج والمستويات في المهرجانات المقبلة.

بعد ذلك قام جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين وضيوف المهرجان بمشاهدة عرض لمقتنيات المركز الأول لفئة الجمل (مئة، خمسين) لمزايين الإبل، تلاه عرض مسرحي بعنوان “الإبل عالمنا” تضمن استعراض لعالمية الإبل والرؤية المستقبلية الخاصة بها، وخلال المهرجان قدمت العرضة السعودية.

وأشاد جلالة الملك بهذا المهرجان التراثي الذي يعكس حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين في دعم وإحياء التراث السعودي العريق والمحافظة عليه، وإظهار ما تمثله الإبل من أهمية في تاريخ شبه الجزيرة العربية.

ونوه جلالته بفعاليات المهرجان وأنشطته المتنوعة التي تهدف لإحياء الموروث السعودي والعربي الأصيل وتعزيز القيم الوطنية وتواصل الأجيال مع تراثهم وثقافتهم وتقاليدهم، متمنيا جلالته للأشقاء في المملكة العربية السعودية كل التوفيق والسداد واستمرار النجاح لهذا المهرجان الذي يستقطب عددًا كبيرًا من الزوار والمهتمين بالتراث والثقافة والتاريخ. وأكد جلالة الملك بهذه المناسبة اعتزازه بعمق العلاقات العريقة الراسخة بين المملكتين الشقيقتين والتي بناها وأسسها الأجداد والآباء وسار على نهجهم الأبناء والأحفاد، والتي تزداد رسوخًا وقوة جيلًا بعد جيل.