+A
A-

نحن أمام حالة فرز حقيقية لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب

أكد رئيس مجلس أمناء مركز “دراسات” الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن منتدى “قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط” الذي ينطلق اليوم الاثنين بحضور 240 مشاركا من مختلف المجالات والقطاعات المعنية ومختلف الدول، يأتي بوقت بالغ الأهمية، من حيث التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وتأثيراتها على المنطقة.

وقال رئيس “دراسات”: نحن بالتأكيد أمام حالة فرز حقيقية لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب. ورسالتنا في هذا الشأن واضحة بأن أمن المنطقة خط أحمر ولا يمكن السماح لأي جهة العبث به.

وأشار إلى أن “المنتدى يتميز بكونه ذا طابع متفرد ومتميز، فهو يعبر أساساً عن هوية وعراقة البحرين، وقيمها الإنسانية الراقية، التي تحصلت من خلال سمعة ومكانة المملكة كدولة محبة وداعية للسلام تتبنى سياسة ثابتة ومتوازنة. كما أن البحرين تقدم نموذجا للإصلاح والحريات العامة، وتنعم بدولة القانون والمؤسسات. والمملكة هي ملتقى الحوار والثقافات المتنوعة، ولديها مقومات كثيرة إنسانيا وثقافيا وتنمويا تؤهلها كمركز تفاهم وريادة إقليمي، ويتم على استثمار مزايا مملكة البحرين ومقوماتها التنافسية، كي تكون وجهة للاستثمار في المعرفة”.

وأوضح الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في لقاء أجرته معه وكالة أنباء البحرين “بنا”، أن أزمة قطر مع العديد من دول مجلس التعاون هي تعبير عن تراكمات لممارسات نظام الدوحة العدائية والتخريبية ضد منطقتنا وعالمنا العربي لصالح مشاريع إقليمية توسعية، وأغراض تصب في اختراق الأمن القومي العربي، ونشر الفوضى عبر دعم ورعاية الإرهاب والإعلام الموجه والمال السياسي وغيرها. ومع ذلك فإن قطر في حد ذاتها لا تمثل قضية ذات شأن كبير للدول الداعية لمكافحة الإرهاب وإنما تكمن المشكلة في السلوك غير المسؤول الذي يسعى إلى زعزعة استقرار دول المنطقة، واستنزاف ثرواتها، وقبل ذلك الضحايا الأبرياء وأولئك الذين يعانون حتى هذه اللحظة جراء تلك الممارسات.

وقال إن المنتدى سيناقش هذا السلوك ومآلاته بالنسبة للبحرين وأمن الخليج والدول العربية والعالم. فالبحرين صبرت كثيرا على التدخلات القطرية المتعمدة، التي لم تراع مبادئ وأخلاقيات الدين الحنيف وعلاقات الجوار والقربى، وقامت بالاعتداء على أراضي المملكة، وسعت إلى تخريب أمنها الوطني ونسيجها الاجتماعي، ومحاولة تشويه سمعة المملكة الدولية. وبالانتقال إلى الجوار الإقليمي نجد أن منظومة مجلس التعاون لازالت تعانى من سياسات قطر والمزاعم والمغالطات التي يتم الترويج لها، والإصرار على أن تدور في فلك الشر والضرر. أما التورط القطري في شؤون الدول العربية فهو أمر ماثل للعيان تعكسه الوقائع والمآسي الإنسانية اليومية.

وأضاف: نحن بالتأكيد أمام حالة “فرز” حقيقية لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب. ورسالتنا واضحة بأن أمن المنطقة خط أحمر ولا يمكن السماح لقطر أو أي جهة أخرى العبث به. ومملكة البحرين دولة مؤسسات ولا تتنازل عن حقوقها السيادية، ولا يمكن النيل من قدراتنا وإرادتنا، كما أن عزيمتنا ليست موضع اختبار، ولا سبيل أمام الدوحة إلا تنفيذ التعهدات والالتزام بالبنود الثلاثة عشر بشكل فعلي وكامل.