+A
A-

جمهور خليجي 23 .. فاكهة البطولة

ليست مبالغة، الإشارة إلى أن الجماهير، تمثل “الداينمو” العلني في جميع نسخ بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم طوال عمرها الممتد من العام 1970 حتى 2017، وإلى أجل غير مسمى، إلى حد أن الجماهير أصبحت بمثابة “فاكهة” البطولة الأعرق والأقدم في المنطقة!

ومنذ النسخة الأولى من البطولة في البحرين 1970، وحتى النسخة الجديدة رقم 23 في الكويت 2017، تجسد دور الجماهير بشكل جلي ليس في مباريات الافتتاح فحسب، بل في غالبية المباريات، إن لم يكن كل المباريات، خصوصا بالنسبة للمنتخبات التي تواصل طريقها بنجاح نحو المباراة النهائية لنيل اللقب.

ولعل أبرز صور تأثير الجماهير على البطولة، هي تلك التي تبرز وبجلاء في مباريات الافتتاح والتتويج من خلال الحضور الجماهيري غير المسبوق، كما حصل في افتتاح النسخة 23 في الكويت 2017، عندما تجاوز عدد الحضور في ملعب جابر الدولي حاجز الـ 60 ألف متفرج، مع بقاء أكثر من 30 ألفاً خارج الملعب، ما يؤكد قوة تأثير الجماهير على مجريات البطولة، ومتانة علاقتها مع منتخباتها المحببة، ولاعبيها المعشوقين.

ولعل من بين أبرز الصور المشرقة لحجم التأثير الإيجابي للجماهير على المنتخبات الوطنية، تلك الحالة التي تجسدت على أرض الواقع مرتين، الأولى في العام 2007 عندما احتضنت الإمارات النسخة 18 من بطولة كأس الخليج العربي، ويومها، أسهمت الجماهير بشكل فاعل في إحراز الأبيض الإماراتي لقبه الخليجي الأول، والثانية في العام 2013 في النسخة 21 في البحرين عندما عادت تلك الجماهير، لتكون اللاعب رقم واحد وليس الـ 12 في إحراز الأبيض الإماراتي لقبه الخليجي الثاني.

كما تجسدت صور مشرقة أخرى، طرفها الأبرز جماهير منتخبات عُمان في  خليجي19  في العام 2009، عندما حفزت تلك الجماهير، الأحمر العماني كثيرا ودفعته إلى اعتلاء منصة التتويج لأول مرة في تاريخ مشاركاته في البطولة الأقدم في المنطقة. وبكل تأكيد، خليجي 23 والتي اسدل ستاره يوم أمس على أرض الكويت، كانت الكلمة العليا للجماهير التي زادت من روعة البطولة في ظل ضعف المستويات الفنية.. فشكراً للجماهير الخليجية.