دعا مؤسس شركة بدر مودلز المتخصصة في صناعة نماذج الطائرات بدر مراد، الراغبين ببدء مشروع تجاري أن يقوموا بدراسة شاملة عنه وأن يستعينوا بـ “تمكين” التي تعد مبادرة ناجحة جداً وغير متوفرة بالدول الأخرى؛ كونها تمتلك كوادر بشرية يتمتعون بإلمام كامل ومعرفة شاملة بشأن جميع الخطوات التي يجب اتباعها للدخول في مجال ريادة الأعمال مما يؤهلهم لتقديم التوجيه اللازم لجميع المهتمين بهذا القطاع.

وأضاف مراد، عقب فوز مؤسسته بجائزة البحرين لريادة الأعمال عن فئة جائزة المؤسسات الوطنية ذات الطابع الدولي “إن الجائزة وتسلمها من ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، تقدير عال حظيت به ومحل اعتزاز وفخر، وصورة جميلة وقصة أسردها لأثبت أن العمل الشاق يُؤتي ثماره في نهاية المطاف. ولعبت (تمكين) دوراً مهماً في دعمنا لحضور المعارض الدولية وشراء أجهزة حديثة من شأنها أن تسهل من عملية تصنيع المجسمات”. يهوى مراد منذ نعومة أظفاره عالم الطيران، إذ كان يراقب الطائرات المحلقة من المطار الكائن بالقرب من منزل طفولته، وأدى هذا الشغف الى تحصيله شهادة البكالوريوس في علوم إدارة الفضاء والطيران من معهد فلوريدا لتكنولوجيا الطيران وحصوله على شهادة الماجستير من جامعة امبري ريدل للطيران.

واستمر منذ ذلك الحين في جمع وتصنيع المجسمات حتى تمكن في العام 2000 من دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كصاحب أكبر تشكيلة متنوعة من مجسمات الطائرات في العالم التي تتميز بفخامتها وروعتها وأناقتها. ويتطلع إلى إنشاء متحف تعليمي، على هيئة مقهى يروي تاريخ الطيران منذ بدايته.

وتأسست شركة بدر مودلز العام 1998، إذ تم افتتاح ورشة صغيرة تضم 6 أشخاص فقط، ثم توسعت لتشمل 20 شخصاً. ومنذ تدشينها، اشتهرت بين رجال الأعمال والمشاهير حول العالم بصناعتها نماذج الطائرات بجميع الأشكال والأحجام باليد وعلى حسب الطلب.

بعد ذلك، أضافت الشركة منتجا جديدا من مجسمات اليخوت والمشاريع المعمارية مما ساهم في دعم استراتيجية الشركة للتوسعة وابتكار خطط جديدة للمستقبل.

يذكر أن الشركة تُلقب “برولز رويس” المجسمات؛ كونها تُعد الشركة الوحيدة التي تصنع أنواعا متعددة من المجسمات تحت سقف واحد مما يجعلها الأولى في هذا المجال.

وتسعى جائزة البحرين لريادة الأعمال إلى خلق بيئة حاضنة تطور وتشجع ريادة الأعمال في المملكة من خلال الارتقاء بمستوى الفائزين وتطوير مهاراتهم عبر منحهم جلسات تدريب متواصلة من قبل أبرز رواد الأعمال الناجحين.

وتمنح الجائزة للفائزين موارد ووسائل الدعم التي تساعدهم على إنجاح مشاريعهم وتنميتها من خلال لقاء الخبراء والاطلاع على أفكارهم الملهمة. وتهدف كذلك إلى الإحتفاء بالروح الريادية وتحفيز الابتكار في مختلف قطاعات الأعمال؛ من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في إطار رؤية المملكة للعام 2030؛ لترويج ريادة الأعمال علاوة على دعم نمو هذا القطاع وتنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة، إلى جانب بناء شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص؛ بهدف تطوير مهارات ريادة الأعمال لدى الأفراد.