+A
A-

لجنة بالكونغرس تمرر مشروع عقوبات إضافية على إيران

مررت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أمس الخميس مشروع قانون بفرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها الصاروخي.

ومن المرتقب أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه من الاتفاق النووي الإيراني، فيما تنشغل الإدارة الأميركية بمناقشة السبل الأمثل لمواجهة نفوذ إيران وميليشياتها.

وفي وقت سابق، هاجم ترامب مجددا الاتفاق النووي مع إيران، ووصفه بالاتفاق بالسيئ للغاية.

وتشهد واشنطن، على مستوى إدارة ترامب والكونغرس، حراكا لتضيق الخناق على إيران وأبرز أذرعها لضرب وزعزعة استقرار المنطقة، ميليشيات حزب الله اللبنانية المصنفة جماعة إرهابية. فقد وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس، النظام في إيران، بالتيار المزعزع لاستقرار جيرانه، محذرا في جلسة للكونغرس الأميركي حول التهديدات الإيرانية من تمدد إيران في العراق وسوريا ولبنان.

وقال رويس “يبدو واضحا أن النظام في طهران، يرى نفسه تيارا يستخدم الإيديولوجية والعنف، لزعزعة استقرار جيرانه وتهديدهم في العراق وسوريا”.

وأضاف: “الحرس الثوري الإيراني يتمدد، مستغلا الحرب ضد (داعش). وفي لبنان، ميليشيات حزب الله تبني ترسانة صاروخية كبيرة، تحمل تهديدات إرهابية”.

وخلال الجلسة أكد الجنرال السابق في القوات الجوية تشارلز فالد، أهمية التصدي لطهران.

وقال الجنرال الأميركي إنه ينبغي على الولايات المتحدة الشروع في تعزيز قدراتها لمواجهة التهديد الذي يمثله كل من إيران، وميليشيات حزب الله اللبنانية المرتبطة عضويا وعقائديا بنظام ولي الفقيه. ومن المتوقع أن يعلن ترامب أن إيران غير ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى بالعام 2015، الذي أتاح للنظام الإيراني موردا جديدا لدعم الميليشيات الإرهابية بعد رفع العقوبات الاقتصادية.

ومن المنتظر أيضا، أن يكشف الرئيس الأميركي عن استراتيجية جديدة صارمة للتعامل مع النظام الإيراني، ويشمل ذلك تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا وهو ما يمكن أن ينسف الاتفاق النووي.

ومن المتوقع أن يلقي ترامب بالكرة في ملعب الكونغرس الذي سيكون أمامه مهلة 60 يوما لاتخاذ قراره بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ميشيل راتني، في تصريحات صحافية، إن حزب الله تعبير صريح عن النزعة التوسعية لإيران في الشرق الأوسط.

ويأتي التصريح بعد يوم واحد من إعلان الخارجية الأميركية عن مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال القيادي بميليشيات حزب الله اللبنانية المصنفة إرهابية، طلال حمية، و5 ملايين دولار لأي معلومات عن قيادي آخر يدعى فؤاد شكر.

وقال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية، ناتنا سايلز، أن مواجهة ميليشيات حزب الله هي أولوية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وشدد مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، نيكولا راسموسن عن أن الميليشيات لاتزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة تواصل مراقة تحركات عناصره، ولاسيما في الأراضي الأميركية.