+A
A-

الرميحي: “أسبوع التكنولوجيا” يستهدف بيئة حاضنة للأعمال

 قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي إن “أسبوع التكنولوجيا” يهدف إلى تشجيع مبادرات الابتكار واعتماد الحلول التقنية المتقدمة لتحقيق بيئة حاضنة للأعمال والاستثمارات في البحرين والمنطقة. ويستضيف مجلس التنمية الاقتصادية فعاليات الاسبوع في الفترة ما بين 25 وحتى 28 سبتمبر 2017 للتركيز على أثر التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية على مستقبل الصناعة والاقتصاد في البحرين والمنطقة.

وفي لقاء للرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية مع وكالة أنباء البحرين (بنا) سلط الرميحي الضوء على أهداف هذا الحدث وأهميته للمملكة، فالى نص الحوار:

ما فعاليات هذا الأسبوع وما الهدف المراد تحقيقه؟

نهدف من خلال أسبوع التكنولوجيا إلى تشجيع مبادرات الابتكار واعتماد الحلول التقنية المتقدمة لتحقيق بيئة حاضنة للأعمال والاستثمارات في المملكة والمنطقة. وسيتضمن برنامج أسبوع التكنولوجيا بشكل أساسي من بين أمور أخرى انعقاد فعاليتين كبيرتين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال.

وستتمثل الفعالية الأولي في عقد قمة شركة أمازون لخدمات الانترنت لمنطقة الشرق الأوسط يوم الإثنين 25 سبتمبر 2017، لتوفر لمجتمع الحوسبة السحابية الدولية منصة للتواصل والتعاون وتبادل الخبرات، كما ستوفر القمة لأصحاب الأعمال الفرصة للتعرف على تكنولوجيا شركة أمازون لخدمات الإنترنت والتي تعد أحد أبرز النماذج الرائدة في توفير تقنية الحوسبة السحابية.

أما الفعالية الثانية فهو منتدى الابتكار الذي تنظمه جامعة MIT لريادة الأعمال للشركات الناشئة ورواد الأعمال، والتي ستعقد في الفترة ما بين 27 و 28 سبتمبر 2017 إلى جانب مجموعة من المعارض والجلسات النقاشية التي ستشارك فيها قيادات عالمية. ويسعى منتدى الابتكار إلى استعراض الموضوعات والقضايا المتعلقة بالابتكار والتكنولوجيا من خلال استقطاب الخبراء العالميين وكبار المسئولين وأصحاب الأعمال للتركيز على التقنيات المتطورة والبحوث العلمية.

- كيف ستساهم التكنولوجيا والحوسبة السحابية في تعزيز مكانة البحرين كمركز للأعمال وتكنولوجيا المعلومات بالمنطقة؟

إن توافر خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات موثوقة ويعتمد عليها للعموم والمؤسسات عامل مهم لتحقيق النمو الاقتصادي. كما يعد القطاع التكنولوجي من العوامل المهمة لتحفيز الابتكار وزيادة الإنتاجية في جميع المجالات على الصعيد العالمي. وفي البحرين، قامت كل من الحكومة والقطاع الخاص بالعمل على توفير بيئة مساندة لتطوير قطاع التكنولوجيا والابتكار.

تعتبر البحرين من الدول المتقدمة في تحرير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فلدينا اليوم بنية تحتية وتنظيمية متطورة قادرة على استقطاب الخدمات المتطورة كخدمات الحوسبة السحابية. وتتميز البحرين اليوم بانتشار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأعلى في المنطقة بفضل أكثرية شابة تتبنى التكنولوجيا الحديثة مما يجعلنا في موقع الريادة في هذا المجال. إن توافر خدمات التكنولوجيا المتطورة وتصدر البحرين كمركز مهم للتكنولوجيا والأعمال هو تحول طبيعي للتطور الذي شهده قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبسبب عقد من الإصلاحات الاقتصادية بقيادة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

ماذا عن رواد الأعمال والمؤسسات الناشئة، كيف ستتم مشاركتهم في أسبوع التكنولوجيا؟

من منطلق دورنا الرئيسي في جذب الاستثمارات، نسعى لتمكين رواد الأعمال وتشجيع الابتكار ليكون المحرك الرئيسي للاقتصاد في المملكة. ونؤمن في مجلس التنمية الاقتصادية بأنه إذا ما تم تمكين رواد الأعمال والأفكار المبتكرة فإننا سنكون في موقع الريادة على مستوى المنطقة. ومن هذا المنطلق يأتي التركيز في أسبوع التكنولوجيا على رواد الأعمال عبر العديد من الفعاليات لزيادة الابتكار في هذا القطاع المهم.

وسيتخلل أسبوع التكنولوجيا معرض للمؤسسات الناشئة وجلسات نقاشية بمشاركة من رواد الأعمال، وحاضنات ومسرعات الأعمال والمؤسسات التعليمية، والتي من شأنها أن تركز على التحفيز على الابتكار بين رواد الأعمال وجيل الشباب الجامعي.

ومن ضمن جهودها لدعم قطاع رواد الأعمال والمؤسسات الناشئة، ستحتضن “تمكين” ضمن أعمال أسبوع التكنولوجيا مسابقة البحرين للمشروعات الناشئة، حيث سيتنافس أصحاب المشروعات الناشئة في إبراز أفكارهم الخلاقة وابتكاراتهم للفوز بالمسابقة. وسيحظى المتسابقون بفرصة التنافس على الجائزة الكبرى وقدرها 50 ألف دولار بالإضافة إلى رحلة للمشاركة في قمة الإنترنت في لشبونة بالبرتغال، وجائزة وقدرها 20 ألف دولار للمركز الثاني – وهي مبادرة من شأنها أن تحفز الشباب المتطلعين لدور أكبر لتطوير هذا القطاع.

ما تقييمك لبيئة ريادة الاعمال وما التحديات التي تواجه ريادة الأعمال في البحرين؟

لدى البحرين العديد من العوامل التي تشجع على ريادة الأعمال وتتمثل في التشريعات التي تسهل العمل الناشئ مثل قرار وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لخفض الحد الأدنى لرأس المال اللازم لبدء النشاط التجاري، والتكلفة التشغيلية المنخفضة مقارنة ببعض الأسواق المجاورة، والدعم المالي والفني المقدم من المؤسسات مثل بنك البحرين للتنمية و”تمكين”.

ويتم العمل على مبادرات إضافية لتعزيز بيئة محفزة لرواد الأعمال، ولعل أهم المشاريع هي طرح قانون الإفلاس الذي يتم تطويره من قبل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة. ونعمل بشكل وثيق مع المؤسسات الحكومية على تطوير تسهيلات إضافية، فيتم العمل حالياً على تأسيس صندوق الصناديق بقيمة 100 مليون دولار لتوفير الدعم المالي لرواد الأعمال. كما يتم العمل على استقطاب المزيد من مسرعات الأعمال القائمة على التكنولوجيا مثل مسرعة أعمال C5 لتنمية الأعمال القائمة على الحوسبة السحابية.

تكمن التحديات التي تواجه رواد الأعمال في البحرين والمنطقة في جانبين مهمين، وهي تحقيق التوازن بين الإصلاحات الاقتصادية واعتماد السوق المفتوحة وبين البيئة التشريعية لتكون محفزة وشفافة وعادلة للجميع، وفي هذا الجانب توجد جهود مستمرة لتطوير النظام البيئي الشامل لرواد الأعمال في البحرين. كما أن زيادة الوعي بأهمية ريادة الأعمال وتغيير التفكير النمطي لتقبل التحول لريادة الأعمال من الأمور المهمة والواجب تحقيقها. ومن هذا المنطلق تأتي جهود المجلس في استضافة الفعاليات الاقتصادية كأسبوع التكنولوجيا لتحقيق هذا الهدف.