+A
A-

“مؤشر العطاء”: الإمارات تاسعا.. السعودية الـ 48 والكويت الـ 31

 أصدرت مؤسسة المساعدات الخيرية (كاف) نسختها الثامنة من قائمة مؤشر المنح العالمي للعام 2017، إذ أظهر تراجعا في مختلف القارات من حيث الكرم والعطاء، ولكن إفريقيا فقط هي التي أظهرت تحولا إيجابيا في المنح والهبات.

ويعتمد التقرير على 3 معايير هي عدد الأشخاص المتبرعين وزمن التطوع للأعمال الخيرية ومساعدة الغرباء.

وعلى عكس إفريقيا، تراجعت آسيا في التصنيف في جميع المعايير الثلاثة، إذ سجلت في عنصر مساعدة الغرباء 47 % من 51 % في تصنيف 2016، كما انخفضت في زمن التطوع إلى 21 % وفي التبرع بالمال إلى 33 %.

وتراجعت دول مثل ألمانيا وايرلندا والنرويج والمملكة المتحدة في الترتيب هذا العام، كما هبطت الولايات المتحدة إلى المرتبة الخامسة، وهو المستوى الأدنى منذ 2011.

وأفاد أحد مسؤولي “كاف” بأن التراجع العالمي في التبرعات المالية ومساعدة الآخرين ربما يرجع إلى عوامل سياسية في العديد من الدول.

ويعتمد المؤشر أيضاً على بيانات مؤسسة “جالوب” التي تغطي 139 دولة يمثل تعداد سكانها 95 % من سكان الأرض (حوالي 5.2 مليار نسمة).

وأشارت نتائج المؤشر إلى أن 80 دولة شهدت تراجعا في معيار مساعدة الغرباء سواء في الدول النامية أو المتقدمة بينما كان انخفاض التبرع بالمال الأبرز في الدول المتقدمة، وتتأثر التبرعات المالية أيضاً بعدم الاستقرار الاقتصادي.

وقالت “كاف” إن الطبقة المتوسطة حول العالم يمكن أن تفرج عن مليارات الدولارات كتبرعات للطبقة الأفقر والأكثر احتياجا. وأوضح التقرير أنه لو تبرعت الطبقة المتوسطة بنسبة 0.5 % فقط من إنفاقها للفقراء فسوف يقدر ذلك بحوالي 320 مليار دولار ستشكل دعما قويا للمؤسسات الخيرية.

وأفاد كبير التنفيذيين في “كاف” سير جون لو بأن “العالم يتغير بوتيرة كبيرة، وأصبح العديد من الأشخاص أكثر رخاء؛ بفضل تسارع النمو الاقتصادي في الكثير من الدول”.

وأضاف أن “هذا الأمر أسفر عن تولد ونمو ثقافة الكرم والتبرع عبر الأجيال في مختلف دول العالم، مما ينعكس بالتالي على حياة الملايين من البشر على كوكب الأرض”.