+A
A-

كوريا الشمالية تتحدى: سنرسل لأميركا مزيدًا من الهدايا

قالت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء إنها وجهت “هدية” للولايات المتحدة وإن المزيد في الطريق. وكان هان تاي سونج وهو سفير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لدى الأمم المتحدة في جنيف يلقي كلمة أمام مؤتمر عن نزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة بعد يومين من إجراء بلاده سادس وأكبر تجربة نووية لها.

وقال هان للمؤتمر في جنيف “إجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها بلادي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الفترة الأخيرة هي هدية موجهة للولايات المتحدة دون غيرها”.

وأضاف “الولايات المتحدة ستتلقى المزيد من الهدايا من بلادي طالما تعتمد على استفزازات متهورة ومحاولات لا طائل منها للضغط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.

من جانبها، قالت كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء إن اتفاقا تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة لإلغاء قيود الوزن على الرؤوس الحربية لصواريخها سيسهم في الرد على التهديد النووي والصاروخي الذي تمثله كوريا الشمالية بعد أن أجرت سادس تجاربها النووية وأكبرها قبل يومين.

ويرى مسؤولون كوريون جنوبيون أن من المحتمل إجراء المزيد من اختبارات الأسلحة من جانب القطر الشمالي رغم الاستياء الدولي من التجربة النووية التي أجرتها بيونجيانج يوم الأحد والدعوات لفرض مزيد من العقوبات عليها.

وذكرت صحيفة آسيا بيزنس ديلي في كوريا الجنوبية نقلا عن مصدر لم تكشف عنه أن ثمة شواهد في كوريا الشمالية على تحريك ما بدا أنه صاروخ باليستي عابر للقارات باتجاه ساحلها الغربي.

وقالت الصحيفة إن تحريك الصاروخ بدأ يوم الاثنين بعد يوم من سادس تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية وتم رصده أثناء نقله ليلا لتجنب الأقمار الصناعية.

ولم تستطع وزارة الدفاع الكورية الشمالية تأكيد هذا التقرير. وكانت الوزارة قد حذرت من أن كوريا الشمالية تتأهب لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في أي وقت.

ويعتقد محللون ومسؤولون عن رسم السياسات في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية قد تختبر سلاحًا آخر في التاسع من سبتمبر أو نحو ذلك عندما تحتفل بعيد تأسيسها.

وكانت بيونج يانج أجرت التجربة النووية الخامسة في ذلك اليوم العام الماضي.

وتقول كوريا الشمالية إنها بحاجة لتطوير أسلحتها للدفاع عن نفسها في مواجهة ما ترى أنه عدوان أميركي.

وبعد أسابيع من التوتر المتصاعد قالت كوريا الجنوبية إنها تجري مباحثات مع واشنطن بهدف نشر حاملات طائرات وقاذفات استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية وإنها تعمل على تعزيز دفاعاتها.

وقالت رئاسة الجمهورية في كوريا الجنوبية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن اتفقا على إلغاء القيود على وزن الرؤوس الحربية في صواريخ كوريا الجنوبية مما يمكنها من زيادة القوة الضاربة في حالة نشوب الحرب.

وقال البيت الأبيض إن ترامب وافق من حيث المبدأ على تلك الخطوة.