من أهم أسباب نجاح المجلس الأعلى للمرأة في العهد الميمون لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة هو أنه يعمل بشكل مؤسسي علمي ووفق استراتيجيات وخطط وأهداف عامة وأهداف مرحلية قابلة للقياس، ولديه وسائل على قدر من الدقة لقياس مدى تحقق هذه الأهداف التي يعلن عنها كل فترة دون تهويل أو احتفال بما لم يتحقق، والمجلس لديه وسائل لمراجعة ما تم إنجازه وتقييم ما سبق ثم الانطلاق إلى مرحلة جديدة وهكذا.
ونحن الآن بصدد تدشين مرحلة جديدة تتضمن اعتماد محاور النموذج الوطني للتوازن بين الجنسين، وقد بدأت هذه المرحلة الجديدة بلقاء مع الإعلاميين لما للإعلام من دور أساسي في تبني الخطط والبرامج التي يسعى المجلس إلى تحقيقها بقيادة راعية المرأة وصانعة مجدها في العصر الحديث صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وبعد لقاء الإعلاميين الذي تحدثت فيه السيدة لولوة العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة عن مجمل ما تحقق وما يسعى إليه المجلس في المرحلة القادمة ستنطلق برامج جديدة تتضمن سلسلة من اللقاءات مع الشركاء من الجهات الحكومية والرسمية ومؤسسات المجتمع المدني للتعريف بمنطلقات ومجالات ومحاور الخطة وتوجهاتها للمرحلة الحالية لعمل المجلس، ولأن المجلس يعمل بشكل علمي منظم فهو يقوم قبل بدء مرحلة جديدة بالتركيز على المبادرات التي لم يتم تنفيذها من الخطط السابقة والتوجه نحو المجالات الجديدة الواعدة والعلوم الحديثة والتقنية واعتماد مؤشرات قابلة للرصد والقياس. 

وقد بين مستشارو المجلس أن الخطة الوطنية التي نحن بصددها لنهوض المرأة ٢٠٢٥ - ٢٠٢٦ تتضمن أربعة محاور كأولوية عمل في المرحلة القادمة، وهي الاستقرار الأسري وصنع واتخاذ القرار والمشاركة الاقتصادية وجودة الحياة.
والمجلس الأعلى للمرأة بكل تأكيد يمتلك من وسائل الرصد والقياس وعمليات الرصد والقياس والشراكة ما يتضمن تحقيق هذه الخطة بدرجة كبيرة من النجاح، ونحن كإعلاميين لابد أن نعلن تأييدنا ودعمنا هذه الخطة.

كاتبة وأكاديمية بحرينية