تقديم السينماتك في الدول من الخطواتت المهمة لكل من يعضق ويبحث في السينما فهي تحتوي على مجموعة كبيرة من أفلام السينما بمختلف أشكالها وأطوالها وتوجهاتها، ويتم عرضها بشكل مستمر في قاعات صغيرة للمهتمين بالفن السابع. وعادة ما تحتوي السينماتيك على أفلام نادرة وقديمة، ومجموعة من الكتب المتخصصة، وغرف للتارب السينمائية المتاحة للرواد، اوحتى للتأجير، وباختصار هي لخوض التجارب ولتجمع السينمائيين في مكان واحد، وتم تقديمها في عدة دول مثل الجزائر ولبنان وسوريال وغيرها.
ولعل افتتاح سينماتيك الخبر جاد في الوقت المناسب ليس فقط للسعوديين فقط، بل لنا نحن البحرينيين الاقرب الى المقر الجديد الذي تم افتتاحه اليوم ضمن احتفال كبير ضمن فعاليات مهرجان افلام السعودية وبحضور كلا من المخرجة هناء العمير رئيسة جمعية السينما السعودية، وأحمد الملا نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السينما ومدير مهرجان افلام السعودية، وهاني الملا المدير التنفيذي لجمعية السينما ومهرجان افلام السعودية، وهو مشروع طموح يهدف إلى أن يصبح منصة مبتكرة وديناميكية مخصصة لحفظ السينما وتقديم العديد من الخدمات، او انه كواجة تجمع الجميع، ودور جديد متقدم من حيث الترويج للسينما السعودية والخليجية والعربية وتوثيق إنتاجاته.
وفي كلمة ترحيبية قالت هناء العمير انها سعيدة بافتتاح المقر الجديد لسينماتك الخبر بكل تفاصيلة، واكدت بان سينماتك الخبر هو الاكبر في الشرق الأوسط، ويضم السينماتك متحف للسينما السعودية، ومكتبة أفلام واستوديوهات وغيرها من الخدمات.
الافتتاح جمع عدد كبير من الفنانين والنقاد والمتخصصين والاعلام والضيوف من جميع دول العالم

التجربة الفرنسية
في ثلاثينات القرن العشرين، بدأت مغامرة إنشاء السينماتيك عندما ألهمت الشاب الفرنسي هنري لونغلوا وصديقه جورج فرانغو، اللذان كانا مهتمين بالسينما وتجربة السرياليين فيها مثل بونويل ودالي. قررا فتح صالة سينمائية لعرض الأفلام القديمة والنادرة، وحصلوا على دعم مالي من الناشر بول أوغست هارلي، الذي كان مهتمًا بفن السينما. تم تأسيس الصالة في شارع الشانزيليزيه في قلب باريس، وبدأت رحلة أرشفة الأفلام في فرنسا ومن ثم في العالم.
بعد سنوات من العمل الشاق وتحت ضغط ضيق المكان الذي لم يعد يستوعب الآلاف من الأفلام، تدخلت الدولة الفرنسية وقدمت قصر شايو ليكون المقر الجديد للسينماتيك الفرنسية على ضفة نهر السين. أصبحت السينماتيك الفرنسية معلمًا ثقافيًا وفنيًا عالميًا، حيث تحتوي على عشرات آلاف الأفلام وحوالي 23 ألف ملصق ومليوني صورة سينمائية وخمسمئة سيناريو والعديد من إكسسوارات العمل السينمائي، بالإضافة إلى أنها تحتضن أول جهاز تلفزيون صنع في العالم.