أثار مقطع فيديو صوره أحد البحارة البحرينيين لمجموعة من الآسيويين يحاولون تنظيف شباك الغزل الممنوعة وفيها كميات كبيرة من الأسماك، أثار غضب البحارة البحرينيين الذي يطالبون منذ سنين بتطبيق قانون النوخذة البحريني، لحماية الثروة السمكية من التدمير الذي يلحقه الوافدون باستخدام شباك الصيد الممنوعة.

كل هذا السمك.. معفن

وتلقت "البلاد" نسخة من الفيديو الذي تحدث فيه البحار الذي كان يصور مجموعة الآسيويين على ظهر قارب امتلأ بالسمك الفاسد النافق في نوع من الشباك الممنوعة، فيما كان البحار يكرر :"كل هذا السمك معفن.. كميات كبيرة من هذه الأسماك الصغيرة فأي بحر يمكن أن يتحسن.. نحن الآن في الهير.. ورائحة السمك الفاسدة تملأ المكان".

مجازر وإرهاب البحر

وسبب ذلك الفيديو ردود فعل مختلفة بين الصيادين في مجموعات "الواتس أب وغيرها"، إلا أن رئيس جمعية قلالي للصيادين محمد الدخيل أرسل هو الآخر مقطع فيديو يرد فيها على ما وصفه "الكارثة"، حيث أنه لا يوجد غيور على بلده كما أشار، يقبل باستنزاف الثروة السمكية بهذه الصورة، موضحًا الدخيل أننا من سنين نعيد ونكرر ونؤكد المطالبة بتطبيق نظام النوخذة البحريني، فالنوخذة البحريني لن يرضى بأن تتعرض بحور بلاده لما أسماه "مجازر وإرهاب البحر".

نبكي على السمك

وأضاف الدخيل :"نترك البحر دون رقابة ودون حماية ثم نبكي أنه لا يوجد سمك"، فالطرق الذي يستخدمها الآسيويون في البحر لابد أن يتوقف، ولابد من الاهتمام والتنظيم ومراقبة البحار ولابد أن يتوقف استخدام هذا الغزل الذي تم منعه فعليًا في الكثير من الدول"، معيدًا التأكيد على أن النوخذة المرخص هو أصل المهنة في بلادنا، ومن يمتلك الرخصة ولا يتمكن من دخول البحر، بإمكانه تحويل الرخصة لأحد البحرينيين المؤهلين لكن لا يجب أن نترك البحر للوافدين.

ويستخدم الكثير من الآسيويين شباك صيد "غزول" غير مرخصة، ليست من نوع "البريسم" ولا "المبروم" كما تسمى شعبيًا، بل هي شباك بثلاث صفوف ولها تأثير تدميري على البيئة البحرية.