+A
A-

المبارك: ألعاب الحدائق مقاومة لأعمال التخريب مع ضمان سنتين

أكد وزير شؤون البلديات والزراعة وائل المبارك أن الوزارة تحرص على تلبية جميع الاحتياجات الخدمية التي يتطلع إليها المواطنون والمقيمون من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية بما يضمن مبدأ تكافؤ الفرص في الاستفادة من جميع الخدمات التي تقدمها الوزارة.
ولفت في رده على عضو مجلس الشورى فاطمة الكوهجي بشأن وضع الأجهزة الترفيهية الخاصة بذوي الإعاقة في المرافق والمنزهات العامة الى أن تماشيا مع خطط التنمية المستدامة لذوي الهمم من خلال مراعاة حقوقهم في الدمج مجتمعياً، فإن الوزارة تعمل على تطوير خدماتها ومرافقها العامة بما يتلاءم مع احتياجات كافة افراد المجتمع حيث أن بعض الحدائق والمنتزهات الحالية تتميز بميزة الاهتمام بفئة ذوي الهمم عن طريق توفير ألعاب ترفيهية خاصة بهم.
أما عن المعايير والدراسات التي يتم بناءً عليها وضع الأجهزة الخاصة بذوي الإعاقة في المرافق والمنتزهات العامة، أشار الى أنه نظرا لتنوع أشكال الإعاقة لذوي الهمم (جسدياً، حسياً، ذهنياً، أكاديمياً، وسلوكياً) فقد روعي توفير البيئة المؤهلة للأشخاص من ذوي الهمم في بعض مشاريع الوزارة السابقة وذلك في تصميم مرافقها حسب معايير التصميم العالمي كتهيئة الطرق بإضافة المنحدرات بجانب السلالم وتخصيص دورات المياه والمواقف المميزة للمركبات.
وتابع "يتم تصميم الحدائق عموماً بالرجوع الى المعايير المعتمدة للمراجع، كمرجع "الوصول الى المنشآت والمرافق لذوي الاحتياجات الخاصة" مع الأخذ بالعلم بنوعية النشاط مع الفئة العمرية المستهدفة والمواد المستخدمة المناسبة في الأنشطة والمرافق وذلك خلال مراحل تصميم وتنفيذ المشاريع دون تمييز والمساواة بين مختلف فئات المجتمع".
وذكر أن الوزارة ممثلة في أمانة العاصمة والبلديات تعتمد لائحة سلامة خاصة بالألعاب وتتضمن اشتراطات خاصة تمت دراستها وإعدادها من قبل المختصين في قسم الحدائق والمنتزهات في أن تكون مقاومة لأعمال التخريب مع فترة ضمان لمدة سنتين ويتم إلزام المقاولين بهذه الاشتراطات وقت التنفيذ وأثناء فترة الضمان، وذلك حرصا على سلامة مستخدمي الألعاب ورواد الحدائق والمنتزهات.
وعن ملخص الاشتراطات الفنية لكافة أنواع الألعاب، قال إنه يتم تركيب الألعاب الخاصة بذوي الاحتياجات حسب منتجات جاهزة مصممة لذوي الإعاقة الحركية من المنتجات الأوروبية أو الصينية أو التركية وجميعها يتبع المعايير البريطانية أو الامريكية أو الاتحاد الأوروبي في التصميم والصناعة، ويتم اختيار المواقع الأكثر إقبالاً لتوضع بها هذه الألعاب حسب حركة الزوار للمواقع وتسعى الوزارة لتحديد توزيع ذوي الإعاقة حسب المجمعات السكنية وأنواع الإعاقة حتى يتم توزيع الألعاب واختيارها بناء على ذلك، بالتنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وأضاف "تم البدء بتحويل أرضيات بعض ساحات الألعاب إلى مطاطية لغرض حرية الحركة الذوي الاعاقة الحركية للوصول إلى كافة الألعاب على أن يتم إضافة بعض الألعاب ذات الاستخدام المزدوج للأصحاء وذوي الاعاقة في تلك المواقع".
ولفت الى أنه روعي في اختيار المواد أن تتميز بالقوة والاستدامة لتحمل الاستخدام المتكرر والظروف الجوية للأماكن المفتوحة لمدة لا تقل بشكل عام عن 5 سنوات والتي يتم استخدامها في هيكل الألعاب والعتبات والسلاسل من الحديد المجلفن المطلي الخالي من الرصاص أو الخشب المعالج المطلي، والمقابض والمقاعد والمنحدرات والحواجز من مواد بلاستيكية أو ألياف صناعية، بالإضافة الى مقاعد الأرجوحات من المطاط المدعم.
وذكر أنه يراعى في تصميم الألعاب توافر اشتراطات السلامة الأجزاء الألعاب بما يمنع على سبيل المثال أن يعلق أحد أعضاء جسم المستخدمين في الفجوات والسلالم أو السقوط من ارتفاعات كبيرة، بالإضافة الى مراعاة أن تكون ارتفاعات المقاعد والمنصات والأجزاء المتحركة مناسبة بشكل يسمح لمختلف الفئات العمرية باستخدامها، واختيار أنواع الألعاب في كل موقع بشكل يسمح لكل الفئات العمرية باستخدامها والتي تتحمل الأطفال من مختلف الأوزان والأحجام.
وأما بالنسبة لكيفية التحقق من مدى توافق طبيعة هذه الأجهزة مع قدرات الشخص من ذوي الإعاقة، أفاد أنه يتم عمل زيارات ميدانية دورية بالتنسيق مع الجهات المعنية بذوي الإعاقة للتحقق مدى توافق تلك الألعاب مع نوع الإعاقة وكفية إثرائها لقدراتهم الحركية.
وتابع "لا تزال هذه التجربة خاضعة للتقييم، كما أن الألعاب التي يتم اختيارها حسب المعايير العالمية المعتمدة والمواصفات القياسية المعتمدة لتصنيع مثل هذه الأجهزة تكون مناسبة لأغلب الحالات وتلبي جميع احتياجات ذوي الإعاقة على وجه العموم وتخدم أكبر فئة ممكنة بقدر المستطاع".
وعن إجراءات ووسائل الوزارة المتبعة لقياس الأثر المتحقق من استخدام هذه الأجهزة من الناحيتين الإيجابية والسلبية، لفت الى أنه يتم بشكل عام أخذ رأي الجمهور عن خدمات البلدية في الحدائق العامة من خلال وسائل التواصل المختلفة ومن خلال موقع الوزارة المخصص للحدائق "حدائق البحرين"، حيث يمكن للجميع تقييم كل حديقة والخدمات لكل موقع، وكذلك من خلال النظام الوطني للمقترحات والشكاوى "تواصل" حيث تردنا مجموعة من الإشادات والملاحظات حول الحدائق بصورة عامة تتضمن هذه الأجهزة أحياناً، كما تقوم الوزارة بالتنسيق المستمر مع المركز البحريني للحراك الدولي وذلك للتأكد من استيفاء الحدائق والمنتزهات للمعاير والاشتراطات اللازمة لاستخدام ذوي الإعاقة.
أما بالنسبة لقيام الوزارة بنشر الوعي بآلية استخدام هذه الأجهزة وفوائدها لدى ولي أمر الشخص ذي الإعاقة، أفاد أن الوزارة تقوم بتركيب ألعاب سهلة الاستخدام ومتعارف عليها من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم.
وأضاف "قام قسم الاتصال بالتوعية والإعلان عن وضع الأجهزة والألعاب الترفيهية في مواقع التواصل الاجتماعي والحساب الرسمي للبلديات ضمن الخطة الهادفة إلى إدماج ذوي الهمم في كافة المحافل والفعاليات والأنشطة التوعوية الضمان حصولهم على حقهم في الترفيه العام".
وأشار الى أن الوزارة حرصت على توفير لوحات إرشادية عامة باللغتين العربية والإنجليزية لعدم إساءة استخدام منطقة الألعاب، لافتا الى أن في بعض الحدائق تم تركيب لوحات ارشادية متضمنة كود (R) يتم مسحه ويوضح كيفية استخدام هذه الألعاب، ويجري العمل على صيانة ما تلف منها.
وذكر أن الوزارة تسعى إلى توعية الأطفال بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال تنظيم زيارات ترفيهية للحدائق العامة، مؤكدا مواصلة التعاون الدائم مع مجلس الشورى لتحقيق كافة احتياجات المواطنين بما يقع ضمن اختصاصات الوزارة.