العدد 5632
السبت 16 مارس 2024
banner
تجار البحرين: أحمد محمد بن موسى الصائغ (2)
السبت 16 مارس 2024

ذكرنا سابقاً أن الحاج أحمد محمد بن موسى الصائغ ولد بالمحرق "أم المدن"، بفريج الصاغة، عام (1904م)، و"التحق بالمطوع حسن إبراهيم الحايكي ليتعلم القرآن الكريم وعلومه، وتعلم القراءة والكتابة عند سيد علي بالمحرق، وانطلق بالتدرب المهني عند والده محمد بن موسى الصائغ، الماهر ذائع الصيت بصنع السيوف والخناجر المرصعة بالذهب والفضة للشيوخ والأمراء من حكام البحرين وحكام المنطقة، فعمل شتاءً مع والده في الصياغة، ودخل البحر صيفاً، طواشاً حيث يشتري اللؤلؤ من الغواصين في البحر ويصنعه ويبيعه للتجار بالبلاد والمنطقة وخارجها، واشتغل الصائغ مع عبدالرسول بن رجب، في تجارة بيع وشراء وصناعة اللؤلؤ مدة طويلة كان خلالها موضع ثقة بن رجب".

ونتابع اليوم، حيث يذكر الصائغ بأنه عمل بحرفة الذهب "عندما كان سعر عشر التولات من الذهب آنذاك ست روبيات أو ستمائة فلس، وكان يساعد والده في تلبيس السيوف والخناجر بالذهب والفضة، وقد قام بصناعة السيوف والخناجر لكل من المغفور لهم حكام البحرين: الشيخ عيسى بن على آل خليفة، والشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وعاصر المرحوم صالح بن إبراهيم بن إسماعيل الصائغ، والذي عمل في صناعة السيوف الذهبية والخشبية والسفر والغوص لأكثر من أربعة عقود، اضافة إلى تركيزه لزهاء خمسة وأربعين عاماً على صناعة الصياغة بمختلف أنواعها، والذي استقبله حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، عندما كان ولياً للعهد القائد العام لقوة دفاع البحرين، في أكثر من مناسبة، ويعتبر من المساهمين في إحياء التراث البحريني".

"تزوج الحاج أحمد الصائغ من أربع نساء، هن: لطيفة يوسف موسى الصائغ التي أنجبت له حسن وعيسى وعلى وحصة وخديجة وآسيا، وأخيرا ميمونة، أما الزوجات الأخريات فهن: آمنة الشيخ محمد الجفيري، وقمرية من إيران، وأخيراً، زهرة علي عبدالعال ولم يخلف منهن ذرية". وتوفي الصائغ في (1421هـــ)/( 2001م).

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .