العدد 5625
السبت 09 مارس 2024
banner
“كسر القاعدة” أم “اللقب الضائع”؟
السبت 09 مارس 2024

أتصور أن رغبة فريق النادي الأهلي في الفوز بكأس جلالة الملك لكرة القدم تضاهي رغبة منتخب البرازيل في الفوز بكأس العالم ووضع النجمة السادسة على القميص الأصفر!!
ولست أزج بالبرازيل في مقارنة ظالمة للأهلي لمجرد التشابه في اللون الأصفر، وإنما لأمور عدة أبرزها أن “السامبا” فازت بكأس العالم وهي أهم بطولة عالمية 5 مرات، وكذلك “النسور” فاز بلقب كأس جلالة الملك وهي أهم بطولة محلية 5 مرات، وبالتالي لا شك وأن الرغبة لدى الطرفين كبيرة للفوز بالكأس السادسة خصوصا إذا علمنا أن آخر مرة فازت البرازيل بلقب المونديال كانت في العام 2002 فيما كان آخر فوز للأهلي بكأس الملك في العام 2003 وكما ترون أن عامل الرغبة والعطش للقب السادس يمتد لأكثر من 20 سنة!
وأي عاشق لمنتخب البرازيل أو النادي الأهلي سيعرف تماما أن العطش للقب يكبر ويكبر خلال السنوات العجاف التي تحمل في طياتها أمنيات ورغبة عظمى لتقديم الأفضل والقتال حتى الرمق الأخير للوصول إلى الهدف، ولكنه يواجه تحديا في تجاوز الحاجز النفسي الذي يؤثر على الفريق المتعطش للقب بعد غياب طويل، لأنه يرى اللقب بعيد المنال ويخشى التعرض للفشل كما حدث في مشوار محاولاته السابقة خصوصا عندما يواجه فريقا متمرسا في خطف الكأس الغالية مثل المحرق.
ختاما، لا أدري إلى أين ستقود الأهلي رغبته في الفوز بكأس جلالة الملك، ففي الموسم الماضي خسر أمام الحالة، واليوم يواجه الفريق الأكثر تتويجا باللقب والذي أسس قاعدة معروفة في الأوساط الكروية المحلية مفادها أن المحرق لا يخسر في المباراة النهائية على كأس الملك، وهي قاعدة واقعية تمامًا، فالمحرق فاز باللقب 19 مرة ولكنه قبل 21 سنة خسر أمام الأهلي الذي نجح في كسر القاعدة، فهل يكررها الأهلاوية مجددًا أم أن المحرق سيستعيد اللقب الضائع عن خزائنه في قلعة عراد؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية