لم يفوت الاتحاد البحريني لكرة القدم المناسبة الكبرى، دون أن يترك بصمته ويرفع سقف توقعاتنا بتنظيم باهر للمباراة النهائية على كأس جلالة الملك المعظم، التي تعودنا في السنوات الماضية على تطويرها وتفخيمها بما يتناسب مع الاسم الذي تحمله.
ويا لها من مصادفة! أن يلتقي الفريقان الأكثر جماهيرية في مملكة البحرين، وهما الغريمان التقليديان الأهلي والمحرق في نسخة كربونية غابت عن المشهد الكروي في نهائي أغلى الكؤوس منذ العام 2003 عندما نجح الأهلي في كسر سطوة الكتيبة الحمراء المدججة بالألقاب، وبعدها لم نشهد “كلاسيكو” يجمع الفريقين بكأس الملك.
لذلك، فإن الجماهير الكروية موعودة بمباراة مثيرة من شأنها أن تضع حدا للتوقعات والتكهنات طوال الفترة الماضية، والتي ستتيح لنا التعرف على سعيد الحظ الذي سيرفع الكأس الغالية في أمسية للتاريخ.
ختاما، استمتعوا بهذه الأمسية الرائعة، ولا تؤثر فيكم تلك الأصوات السلبية، فاتحاد الكرة لم يقصر في التجهيز والإعداد لاحتفالية كروية كبرى، بدأها برفع مكافأة الفريقين إلى 150 ألف دينار للبطل والوصيف، وتخصيص 200 جائزة للجماهير و15 جائزة للصحافة والإعلام، ولا شك أن هذه التحضيرات تبشر بمباراة نهائية على قدر الحدث، الذي يأتي في توقيت مثالي تعيشه مملكة البحرين، وهي تحتفي بإنجازات الوطن الغالي على مختلف الأصعدة، ولعل أبرزها ذكرى مرور 25 عاما على تولي جلالة الملك مقاليد الحكم وتدشينه المشروع الإصلاحي الذي غير ملامح البحرين وجعلها في مصاف الدول المتقدمة.