العدد 5622
الأربعاء 06 مارس 2024
banner
مستقبل المدن الذكية: ثورة الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل حواضر الخليج
الأربعاء 06 مارس 2024

انطلقت، أمس الثلاثاء ولمدة يومين، قمة البحرين للمدن الذكية في نسختها السابعة 2024، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة.
تطل علينا المدن الذكية كرؤية مستقبلية واعدة، تبشر بحياة عصرية أكثر كفاءة وراحة واستدامة. فمع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، تصبح إمكانات تحويل مدننا إلى مراكز نابضة بالحياة، لا حصر لها.
فما هي المدن الذكية؟
تعرف المدن الذكية بدمجها للتقنيات المتقدمة في جميع جوانب الحياة الحضرية، من إدارة البنية التحتية والنقل إلى تحسين الخدمات العامة وتعزيز التفاعل بين المواطنين. 
ويعد الذكاء الاصطناعي عنصرا أساسيا في هذا التحول، حيث يمكنه تحليل البيانات الضخمة التي تجمع من مختلف أرجاء المدينة، واستخدامها لتقديم حلول ذكية للتحديات الحضرية.
وتتلخص تأثيرات الذكاء الاصطناعي على المدن الذكية في الآتي: تحسين كفاءة البنية التحتية: عبر تحسين إدارة شبكات الكهرباء والمياه، وتنظيم حركة المرور، وتقليل استهلاك الطاقة.
تعزيز الأمان والسلامة: عبر تحليل البيانات من كاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار، يمكن تحديد الأحداث المشبوهة ومنع الجرائم. 
توفير خدمات مخصصة للمواطنين:
 يمكن تحليل احتياجات المواطنين وتقديم خدمات مخصصة لهم، مثل توفير المعلومات بشأن المواصلات العامة أو الأنشطة الترفيهية.
تشجيع الابتكار وريادة الأعمال:
توفر المدن الذكية بيئة مثالية لنمو الشركات الناشئة والابتكار في مختلف المجالات.
ليس كل ما يلمع ذهبا
أما التحديات التي تواجه المدن الذكية فمبدأها ومنتهاها عند الذكاء الاصطناعي للمفارقة، فمثلا: الأمن السيبراني: تشكل الأخطار السيبرانية تهديدا كبيرا للمدن الذكية، ويجب على الحكومات والشركات العمل معا لضمان أمان البيانات والبنية التحتية.
الخصوصية: تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي مخاوف بشأن خصوصية البيانات، ويجب على صانعي القرار وضع قوانين لحماية بيانات المواطنين.

التكلفة: قد تكون تكلفة تطوير وتشغيل المدن الذكية مرتفعة، ما قد يشكل عبئا على الحكومات والمواطنين. وتعد مدينة سنغافورة أصلح نموذج يمكن النظر إليه من المنامة، لتجاوز التحديات التي واجهتها فيما يخص ملفين من أبرز الملفات التي تسعى المملكة لتفادي تبعاتها مستقبلا عند التحول الكامل لمفهوم المدن الذكية، وهما ملف النقل؛ نظرا لمساحة المملكة مقارنة بالطموحات الضخمة المستقبلية. ثانيهما ملف الطاقة؛ نظرا لمساعي المملكة للاعتماد على الطاقة المتجددة؛ من أجل التنمية المستدامة.
في نموذج سنغافورة، جرى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع بنيتها التقنية العملاقة، وهي ليست بأفضل مما لدى البحرين، حيث تركز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل وإدارة الطاقة، وعلى سبيل المثال، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة حركة المرور، مثل أنظمة الإشارات الضوئية الذكية التي تتكيف مع حركة المرور في الوقت الفعلي.
كما تستخدم تقنيات القيادة الذاتية لتطوير سيارات الأجرة ومركبات النقل العام بدون سائق.
أما على مستوى الطاقة، فتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني، مثل أنظمة التحكم في الإضاءة والتكييف.
كما تستخدم تقنيات الطاقة المتجددة، لتوفير الطاقة للمدينة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .