العدد 5611
السبت 24 فبراير 2024
banner
تجار البحرين: جاسم محمد مراد (1)
السبت 24 فبراير 2024

ولد أبو صلاح، جاسم محمد مراد في مدينة المحرق “أم المدن” بحي (فريج) المعاودة في العام (1930م)، وكان “جده أحمد مراد يعمل في تجارة اللؤلؤ، طوّاشًا في الصيف، وتاجرًا مع موانئ الخليج شتاءً، ووالده محمد مراد، بدأ تاجرًا لبيع اللؤلؤ أيضًا بخبرة توارثها عن الأجداد، وعندما كسدت هذه التجارة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، إثر ابتكار اليابان لزراعة اللؤلؤ حيث أغرقت السوق باللؤلؤ الصناعي وقضت بذلك على اللؤلؤ الطبيعي – البحريني – والخليجي، تحوّل للسفر إلى الهند محملا باللؤلؤ الطبيعي وبضائع استهلاكية غربية الصنع، وعمل في توريد بضائع من الهند كالفواكه والأقمشة، والنعل والغتر والشال وغيرها، وفي سنة (1950م)، تحوّل إلى مهنة الصرافة والتجارة بالأراضي والعقارات”، وفقًا للمؤرخ الخليجي علي محمد المهدي في كتابة شخصيات من الخليج الصادر في العام (2004م)”.
و”بدأ جاسم مراد حياته معتمدًا على نفسه، فقد توفيت والدته وهي في النفاس، وكان في السنة الثامنة من عمره، وأدخل إلى المطوع الملا محمد درويش، ... وبعدها ساعدته شقيقته الكبرى في تعليمه القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة الهداية الخليفية الواقعة بشمال مدينة المحرق، وأنهى دراسته الابتدائية في سنة (1945م)، والتحق بالمدرسة الشرقية... لمدة أربع سنوات.. حيث توظف أثناء دراسته الثانوية وقبلها  في العطلة الصيفية، بدائرة الأشغال العامة براتب قدره مائة وعشر روبيات تقريبًا، أي ما يعادل (أحد عشر دينارًا بحرينيًّا فقط) في الشهر”. وفي الفترة (1948 - 1949م) بدأ أبوصلاح، “بالتدرب على أعمال الصيرفة مع خاله محمد أحمد الباكر، والذي كان صرّافًا وسمسارًا” محترفًا، ثم سافر للعلاج وللتجارة معًا إلى الهند، حيث عاد منها محملًا بشتى أنواع البضائع الاستهلاكية، والتي باعها محققًا أرباحًا جيدة، الأمر الذي جعله يتردد على الهند بشطريها “هندوستان وباكستان” والتي خلالها تعرف على رجل أعمال باكستاني يمتلك فندقًا في باكستان، حيث تعامل معه في تجارة الذهب في الفترة (1951 - 1953م)، ثم عاد من باكستان إلى البحرين في بدايات العام (1954م)، ليعاود مزاولة عمل الصرافة ثم اشترك مع عبدالرحمن تقي في تأسيس شركة تجارية تحت اسم “شركة آسيا التجارية” في العام (1958م). ونكمل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .