+A
A-

صلاح الدين: أنشطة “الآسيان البحرين” تساهم بزيادة التبادلات التجارية والثقافية في 2024

مجلس الآسيان البحرين هو جمعية مستقلة وخاصة وغير سياسية وغير ربحية، ومرخص من وزارة التنمية الاجتماعية، تأسس في سبتمبر 2017، وتم الاعتراف رسميًّا بالمجلس من قبل رابطة دول الآسيان كأول مجلس للأسيان في منطقة دول الخليج العربي والشرق الأوسط. ويرأس المجلس الشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة، صاحب فكرة تأسيس المجلس، واختار نخبة من رجال وسيدات الأعمال والتجار ليكونوا أعضاء في المجلس، لأهمية الرابطة كونها تضم الدول المهمة والمؤثرة إقليميًّا وعالميًّا، فهي منظمة حكومية تضم إحدى عشرة دولة من جنوب شرقي آسيا. “البلاد” أجرت لقاءً مع رجل الأعمال عضو مجلس دول الآسيان البحرين، يوسف صلاح الدين، للتحدث عن المجلس وأهدافه وتطلعاته المستقبلية، وجاء اللقاء كالتالي:


ما الدور الذي يلعبه مجلس الآسيان البحرين؟
يعمل مجلس الآسيان البحرين كداعم للشركات البحرينية العاملة ضمن رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وكذلك لشركات دول الآسيان، حيث يعتبر المجلس أول من مثل الرابطة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ما يعكس أهمية دور مملكة البحرين رياديًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، وتاريخيذًا، وثقافيًّا، وسياسيًّا.
وقد زار رئيس المجلس الشيخ دعيج بن عيسى بن دعيج آل خليفة وبعض الأعضاء، حديثا، العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وعقد اجتماعًا مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا الآسيان، كاو هورن، وتم استعراض أوجه سبل التعاون المشترك ما بين مملكة البحرين والرابطة، إلى جانب مختلف الأنشطة التي يقوم بها المجلس. من جانبه، أشاد الأمين العام بجهود رئيس وأعضاء المجلس في سبيل تقوية العلاقات المتبادلة بين الجانبين في الشؤون التجارية والاقتصادية والسياحية والثقافية مع دول الآسيان.

ما الأهداف التي يرتكز عليها مجلس دول الآسيان البحرين؟
الهدف من مجلس دول الآسيان البحرين أن يصبح الصوت الرائد لمجتمع الأعمال، والشريك المؤثر في صنع القرار الاقتصادي وتمثيل القطاع الخاص وحماية مصالحه وأهدافه عبر التشريعات والمواد القانونية ذات الصلة والتواصل والتنسيق مع الجهات الرسمية والخاصة فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية والتشريعية والاجتماعية والتواصل محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا مع الهيئات والفعاليات ذات العلاقة بالاقتصاد والتنموية وإبراز دور مملكة البحرين الريادي في مختلف المجالات.
 كما يهدف المركز كذلك إلى تعزيز الابتكار في المؤسسات والشركات وتحفيزها تجاريًّا واستثماريًّا في مملكة البحرين ودول الآسيان والمساهمة في تنمية وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، واستقطاب جميع أصحاب الأعمال، ليصبحوا أعضاء في المجلس من خلال تقديم البرامج والخدمات المبتكرة وتشجيع النساء والشباب على الدخول في السوق التجارية.
على المستوى الاقتصادي والتجاري ما أبرز الأعمال التي تم القيام بها؟
 شهد العام 2018 الإعلان عن زيارة الرابطة لجمهورية فيتنام، وكانت أول زيارة لوفد بحريني، وكما قام المجلس بالإعداد لافتتاح رائع لمنتجات وبضائع رابطة دول جنوب شرق آسيا مع لولو هايبر ماركت، الذي أظهر التزام مجلس آسيان البحرين بتعزيز الابتكار والتواصل مع مختلف الشركات التجارية والاستثمارية، للقدوم إلى مملكة البحرين وتوطينها لجعل القطاع التجاري في مملكة البحرين مستوردًا ومصدرًا وموزعًا لتلك البضائع والمنتجات في المملكة والمنطقة.
 وقدّم المجلس الدعم للعمالة الوافدة الذين واجهوا مشكلات وصعوبات خلال جائحة كورونا من خلال إعادتهم إلى ديارهم وعزز أعضاء المجلس بالبحرين جهودهم وروابطهم خلال العامين 2021 و2022 مع دول آسيان، وقمنا بتقوية أهدافنا للتواصل والتفاعل في مختلف المجالات.
ما الجديد في العلاقات بين البحرين ودول الأسيان في 2024؟
 في العام 2024 ساهمت أنشطتنا في زيادة التبادلات التجارية والثقافية، وشجعنا النساء والشباب على الدخول إلى السوق التجارية والاستفادة من الأدوات الإعلامية للتواصل مع المجتمعات محليًّا وخارجيًّا، وسيواصل المجلس هذه الإنجازات، في العمل كجسر بين الشعوب والأمم، وتعزيز الصداقة والتفاهم.

وما أبرز الاتفاقيات التي وقعت بين دول الآسيان والبحرين وفي أي قطاعات؟
المجلس لا يقوم بتوقيع اتفاقيات، ولكن نوقّع مذكرات تفاهم مع الروابط والجمعيات الأخرى، ونشجع ونعزز العلاقات الحالية والمستقبلية، وأن نكون كلما أمكن همزة وصل بين مختلف الأطراف ومنها الصعيد الثقافي والسياحي والمجلس في طريقة للإعلان قريبا عن زيارة لبعض من دول الرابطة ومنها ماليزيا وبروناي وكمبوديا ولاوس تساهم في توثيق العلاقات في مختلف المجالات خصوصا في الأمن الغذائي.
ما أبرز صادرات دول الآسيان إلى مملكة البحرين، وما أبرز الواردات من مملكة البحرين إلى دول الآسيان؟
أهم الصادرات المواد الغذائية والسيارات ومختلف البضائع الاستهلاكية والملابس والعطورات ومواد البناء وأهم واردات دول الاسيان الألمنيوم، حيث تعد شركة البا من الشركات المهمة التي يتم التعامل معها وكما أن المجلس يسعى أن تكون المنتجات والبضائع البحرينية موجودة في تلك الدول.

كيف تصف لنا عمق العلاقات في شتى المجالات التي تربط بين مملكة البحرين وجمعية مجلس دول الآسيان؟
عمق العلاقات يأتي من خلال العلاقات الرسمية والدبلوماسية والتجارية والاجتماعية، التي تنبثق من القيادات والجهات الرسمية ومن رجال الأعمال والتجار والمواطنين، وعلاقة مملكة البحرين مع دول رابطة الآسيان قوية ومتميزة وتم الإشادة بها من مختلف الجهات الرسمية وهذا ما لمسناه من مختلف الزيارات التي قام بها أعضاء المجلس لتلك الدول، وذلك بفضل العلاقات القوية التي جسدتها رؤية قيادتنا الحكيمة الممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع قيادات دول الرابطة، والتي تنعكس بدورها على الشعوب.
ولا شك أن الكثير من شعوب الرابطة في مملكة البحرين اكتسبوا الكثير من تقاليدنا وعاداتنا التي اكتسبناها واستمددناها من أخلاق وتعاليم وقيم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا العربية العريقة، التي توارثناها عبر الآباء والأجداد، فسهلت لنا التواصل مع مختلف الشعوب، وسهلت لهم التواصل معنا واستخدامهم الكثير من المفردات العربية وتفهم القضايا الإسلامية والعربية.