أعرب ناشرون عن أسفهم من أن القائمة التي نشرها اتحاد الناشرين العرب عقب اجتماعه الأخير حول المعارض العربية المزمعة خلال العام الحالي، تخلو من موعد معرض البحرين الدولي للكتاب، الذي كان مقرراً بعد أيام.
 وأقيم على هامش معرض القاهرة للكتاب، الذي اختتم فعالياته أمس الأول، اجتماع الاتحاد بمشاركة ممثلي الوفود العربية المشاركين بالمعرض ومدراء معارض الكتاب الدولية.
وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار قد حددت في وقت سابق  موعد إقامة معرض البحرين الدولي للكتاب في شهر فبراير الحالي، بعد تأجيله أكثر من مرة، كانت الأولى بسبب جائحة كورونا.
وأعرب محمد طعمه، وهو مدير دار نشر مصرية، عن أسفه من عدم انعقاد معرض البحرين الدولي للكتاب كما كان مقررا، موضحاً في حديثه للبلاد أن المعرض كان نافذة مهمة لترويج أحدث منتجات الفكر العربي للجمهور البحريني وزوار المملكة من الأشقاء العرب.
بدوره قال محمود سليمان، وهو مسئول توزيع بإحدى دور النشر المصرية، إن معرض البحرين للكتاب كان وقت انعقاده حدثاً مهما، ينتظره عشرات الآلاف من الأشقاء في المملكة ودول الخليج، مضيفاً في حديثه للبلاد بأنه يأمل أن ينعقد قريبا.
 وانعقدت الدورة رقم 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة خليجية بارزة، حيث شاركت البحرين بجناح رسمي فاخر، لفت أنظار المشاركين من جنسيات عربية مختلفة من زوار المعرض.
وقال محمود علي، وهو طالب بجامعة القاهرة زار المعرض في ختام أيامه، إنه طالع عددا من الكتب التي عرضها الجناح البحريني، معرباً في حديثه للبلاد عن أنه كان يأمل أن تكون الكتب متاحة للبيع لا مجرد العرض فقط كما كان الحال خلال المعرض.
وحرصت هدى إمام، وهي محاسبة بإحدى الشركات، على الحضور لجناح البحرين بصحبة أبنائها خلال زيارتها للمعرض، وقالت لـ"البلاد" إنها عاشت في المملكة قبل سنوات بغرض العمل، وتحمل حنينا للمملكة، تحاول أن تعوض سنوات الاشتياق بزيارة جناح المملكة.
وأبرزت وسائل إعلام مصرية مشاركة المملكة في فعاليات النسخة الـ55 من معرض الكتاب، حرصاً على إطلاع الجمهور العربي والمصري على النتاج الفكري والأدبي البحريني.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مدير معرض البحرين الدولي للكتاب بشار جاسم قوله إن مملكة البحرين غنية بكتّابها ومفكريها وموروثها الثقافي، لذلك فإن هناك حرصا مستمرا على المشاركة في واحد من أعرق المعارض الثقافية في العالم، وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب، لإطلاع الجمهورين المصري والعربي على الثقافة البحرينية، فضلا عن دعم حركة النشر العربي للانطلاق إلى العالمية.
وقال جاسم - في التصريحات التي نقلتها الصحف المصرية عن وكالة الأنباء - إن هيئة البحرين للثقافة والآثار مستمرة في تعزيز جهودها لتعزيز الحراك الأدبي والمعرفي لمملكة البحرين، ضمن عملها في الترويج والدعم للكتّاب والمبدعين في البحرين، وذلك عبر مبادرات مختلفة تتضمن دعم الثقافة والأدب.
وشاركت الهيئة عبر جناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب تضمن عرض مجموعة من أحدث إصدارات مشروع "النشر المشترك" من إبداعات المؤلفين والكتّاب البحرينيين.
كما ضم جناح البحرين مجموعة من الكتب التي تتناول موضوعات التراث والأدب والفن والتاريخ والآثار وغيرها، فضلا عن مشروع كتب البحرين الثقافية ومشروع نقل المعارف.
وشاركت الروائية البحرينية ليلى المطوع في فعاليات المعرض، معلنة في تصريحات صحفية خلال إحدى الندوات عن إصدار رواية جديدة تحمل عنوان "المنسيون بين مائين"، وتتحدث عن البحرين التي تنتمي إليها وكيف تأثر سكانها بسيرة وعلاقة الماء العذب والمياه المالحة، وذلك عبر سرد تاريخي لوقائع وحوادث تاريخية ساهمت في بناء الهوية الشخصية لهؤلاء السكان.