العدد 5585
الإثنين 29 يناير 2024
banner
أنا أعرف أسلوب رئيسي إذن أنا...
الإثنين 29 يناير 2024

يقول أحد الممارسين للعمل الإداري والاختصاصيين في إعداد القيادات: “أنت في حاجة إلى التفكير فيما تفعله باستمرار واختباره وتطبيقه ثم إجراء التعديلات وفقًا للنتيجة”. انتهى.
في اعتقادي، سيدي القارئ، أننا فعلًا في حاجة إلى التوقف من وقت لآخر لمراجعة وتقييم أدائنا بشكل عام، وهل نحن على المسار الصحيح لأهداف واستراتيجية المؤسسة بشكل عام وعلاقاتنا مع رؤسائنا وزملائنا في العمل بشكل خاص. فكما نعلم، سيدي القارئ، بأنه كلما كانت هذه العلاقات حميمية ومبنية على الثقة كلما كانت بيئة العمل صحية أكثر وكلما ارتقت الإنتاجية.
في هذه المقالة أعرض أمامك، سيدي القارئ، أحد الأسباب التي قد تؤثر على علاقتك برئيسك. هذه الأسباب تتعلق بمنهجية وأسلوب الرئيس في الإدارة وهي تمثل خلاصة تجربة أحد الاختصاصيين في علم الإدارة وهي ميشيل جبنجز أوردھا لك بشيء من التصرف:
قد يكون رئيسك، سيدي القارئ، من المسؤولين الذين يريدون دائمًا معرفة ما يحدث وهو مغرم بالتفاصيل. هذا يعني أنه يجب عليك أن تبقيه على اطلاع وتتفادى وقوع المفاجآت. أو على عكس ذلك فربما يكون هذا المسؤول يكره التفاصيل ويفضّل التركيز على الصورة الكبيرة. فإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لرئيسك فاعرف متى يجب إشراكه في أمر ما ومتى يجب عدم فعل ذلك.
ولكن السؤال الذي قد يتبادر إلى أذهان بعضنا هو: كيف لي أن أعرف منهجية رئيسي وما يريده وما لا يريده، إذا لم يوضّح لي هو ذلك؟ للإجابة ربما نعود لمقدمة هذه المقالة. في هذه الحالة نحن في حاجة إلى التركيز ونحن نتعامل مع المسؤول لنجد المفتاح المناسب للتواصل معه، فإذا نجحنا في ذلك أصبح العمل معه سلسًا وأصبحت بيئة العمل أكثر صحية. ما رأيك سيدي القارئ؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية