العدد 5547
الجمعة 22 ديسمبر 2023
banner
الحل الأمثل لإبعاد “الڤار” عن الجدل!!
الجمعة 22 ديسمبر 2023

تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الجدل الكبير حول تقنية فيديو الحكم المساعد والمعروفة بتقنية “الڤار” حيث وصل الحال إلى أن يعتبرها البعض أنها واحدة من أسوأ ما مرّ على كرة القدم خلال القرن الأخير!!.


تقنية “الڤار” منذ أن دخلت حيّز كرة القدم عام 2016 كانت تهدف إلى الحد من الظلم على الفرق ومساعدة وتسهيل الرؤية على الحكّام لاتخاذ القرارات الصحيحة، وحينها كان يعتقد الجميع أن هذه التقنية ستنصف جميع الفرق في مختلف البطولات بعد أن تعرّضت الكثير منها قبل استحداث التقنية لحالات ظلم تحكيمية وبسببها خسرت العديد من البطولات.. بل إن الاعتقاد كان أن بوجود “الڤار” لن تكون للقرارات التحكيمية الخاطئة أي مكان بعد، وسيأخذ كل ذي حقٍ حقّه بحجة أن الحكام سيكون عليهم سهلًا اتخاذ القرارات الصحيحة بعد العودة للفيديو وإعادة اللقطات الجدلية لأكثر من مرة حتى يتثبّتوا منها.. بيد إن ما حدث أن الجدل حول القرارات التحكيمية قد زاد كثيرًا بسبب استمرار القرارات الخاطئة التي اتخذها بعض الحكام في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون نسبة حدوثها معدومة بوجود “الڤار”!!.


 من البديهي جدًّا أن تشوب بعض السلبيات في تقنية “الڤار” بكونها مستحدثة ومن المفترض أن تتقلص كثيرًا مع مرور الوقت.. ولكن استمرار نفس الأخطاء لمدة طويلة على الرغم من مضي وقت طويل على تفعيلها هذا يقودنا إلى أن الخلل لا يكمن في التقنية نفسها بل في من يقودها وفي طريقة الآلية التي يتم استخدامها.. فالتقنية عند بداية استحداثها كانت تعتمد على وجود ستة حكام في غرفة الفيديو لمساعدة الطاقم التحكيمي بحيث إن كل واحد منهم مسؤول عن مراقبة حالات محددة لا دخل للحكم الآخر بها إلى أن تم تقليص عدد الحكام إلى ثلاثة فقط، وهذا ما لم يغيّر كثيرًا من واقع الأمر.. فتواجد أكثر من حكم واحد في غرفة “الڤار” يتسبّب في تشتيت القرارات وهذا ما يضع الحكم الرئيسي تحت الضغط لاتخاذ القرار المناسب.. لذلك ومن أجل إحكام هذه التقنية هو الاكتفاء بوجود حكم واحد فقط في غرفة المراقبة وكفى!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية