أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” عن توزيع الجوائز الموسمية لموسم 2023، وقد سادت حالة من الاستياء على بعض الاختيارات التي لم تكن منطقية بتاتا!
فقد تم اختيار مهاجم نادي نابولي النيجيري فيكتور أوسمين ليكون أفضل لاعب في القارة السمراء بعد أدائه اللافت مع البيرتانوبي، وقيادته الفريق للفوز بلقب الدوري الإيطالي بعد غياب لأكثر من 3 عقود، بيْد أن هناك لاعبين آخرين قدموا وحققوا ما هو أعظم من إنجاز أوسمين، وتم إقصاؤهم حتى من ضمن اللاعبين الثلاثة المرشحين للجائزة، ونعني هنا تحديدا النجم الجزائري رياض محرز، الذي ساهم مع فريقه السابق مانشستر سيتي بإحراز ثلاثية نادرة، من ضمنها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، بل وكان أحد أهم عناصر فوز السيتي باللقب الأوروبي بحصوله على ثاني أعلى لاعب تسجيلا للأهداف وأكثر لاعب صناعةً لها في البطولة!
فهل يا ترى من يحقق لقب الدوري الإيطالي بعد سنوات طويلة يعتبر أعظم إنجازا ممن يساهم في تتويج فريقه بـ “ذات الأذنين” للمرة الأولى في تاريخه، وهو اللقب الأصعب والأغلى في العالم أجمع؟!
وبالعودة للجوائز، تم اختيار الحارس المغربي ياسين بونو ليكون أفضل حارس إفريقي للعام 2023، وهو يستحقها بكل تأكيد، لكن اللافت في الأمر أن بونو لم يكن موجودا في التشكيلة المثالية لأفضل 11 لاعبا إفريقيا، حيث تمت مفاضلة حارس مانشستر يونايتد الكاميروني أونانا عليه، والذي أصبح أضحوكة للعالم أجمع منذ انضمامه للفريق الإنجليزي بعد المستويات الضعيفة التي ظهر بها، فلا أحد يعلم كيف يحدث مثل هذا الأمر؛ أن من يتم اختياره أفضل حارس في القارة لا يكون موجودا في التشكيلة المثالية لنفس القارة، كما تم تفضيل السنغالي ماني على محرز، وهو الذي قدم أسوأ مستوياته مع بايرن ميونيخ!
ستبقى هذه الجوائز، سواءً الموزعة من الفيفا أو من الاتحادات القارية، مثارا للجدل دائما؛ لعدم وجود الإنصاف فيها، ومن الواضح أن ثمة أمور تتجاوز نطاق كرة القدم تؤثر في عمليات الاختيارات، منها المصالح الاقتصادية والاعتبارات السياسية، وما محرز إلا مثال على ذلك؛ لأنه كان، ومازال، من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية!