+A
A-

إغلاق 56 فرعاً للبنوك في البحرين خلال ثلاث سنوات لهذا السبب

  • التحول الرقمي والاندماجات تقلل الحاجة لفتح الفروع

  • تحول كبير في أنظمة المدفوعات يقلص تعاملات "الكاش"

  • البحرين تواصل نجاحها في التحول لاقتصاد "خالي من النقد"

  • تقلص عدد أجهزة ATM مع تراجع السحوبات النقدية

 

نجحت البحرين في تحويل القطاع المصرفي بشكل مذهل في السنوات الثلاث الأخيرة خصوصاً في فترة ما بعد جائحة "كوفيد -19" لتحويل الأعمال المصرفية إلى معاملات رقمية خالية من النقد والأوراق بفضل عدد من الخطوات التي قادها مصرف البحرين المركزي بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع المصرفي.

ومن أبرز المؤشرات التي نشرت حديثاً والتي تشير إلى نجاح خطط المملكة في التحول الرقمي للقطاع المصرفي، هو التقلص الكبير في عدد الفروع المصرفية في الثلاث سنوات الأخيرة بنحو 56 فرعاً وذلك منذ العام 2020 وحتى 2022، حيث تقلص عدد الفروع المصرفية في البحرين من 204 فروع في العام 2019 لتبلغ 148 فرعاً في العام 2022 رغم محافظة عدد البنوك العاملة في السوق عند 29 بنك تجزئة إسلامي وتقليدي.

وانخفض عدد الفروع لكل 100 ألف من السكان، من 13.7 فرع في 2019 إلى 9.7 فروع في 2022، حيث بات تركيز البنوك على إطلاق بنوك رقمية بعدد أقل من الموظفين وبخدمة شاملة على مدار الساعة.

كما تقلصت أجهزة ATM بنحو 39 جهاز وذلك من 515 جهاز في 2019 وحتى 476 جهاز في 2022.

وقد دعمت عمليات الاندماج المصرفية التي تمت في السنوات الأخيرة تقلص الفروع، لكن تظل مسألة التحول الرقمي هي الأبرز التي ستحد من عملية التوسع باستخدام الفروع التقليدية.

وأتاحت البحرين بنية تحتية مالية قوية تتيح للبنوك تقديم الخدمات دون الحاجة إلى فتح فروع على الأرض، ويمكنها من التخلي وبثقة عن التوسع الكبير في افتتاح الفروع بل وحتى أجهزة الصراف الآلي، بحيث اتاحة خدمات مثل "البنوك المفتوحة" و "التعرف على العميل إلكترونياً" وغيرها من الخدمات في تقديم الخدمات دون حاجة العميل لزيارة الفرع.

وحققت البحرين أيضاً  نجاح كبير عبر البنوك الرقمية التي لا تحتاج إلى فروع أصلاً، مثل بنك "إلى" الرقمي بالكامل، والذي يعتبر من أسرع البنوك في نمو التحويلات المالية وفي التوسع في الخدمات من خلال تطبيق على الهواتف الذكية الأمر الذي شكل ثورة في القطاع المصرفي البحريني.

وبات يمكن لمختلف عملاء البنوك والشركات المالية الحصول على الخدمات المصرفية من فتح الحسابات وحتى صرف الشيكات وإصدار البطاقات، حتى الحصول على التمويل، دون الحاجة حتى للحديث إلى موظف البنك وعن طريق بعض نقرات على الهاتف النقال.

وعززت بيئة الأعمال الخالية من الأوراق التوسع في استخدام نظام التحويلات الإلكتروني "فوري" و"فوري بلس" و"فواتير" والذي كسب زخم أكبر مع إطلاق المحفظة الإلكترونية "بنفت" والتي شهدت خلال فترة قصيرة تغييرات متسارعة من خلال إضافة مختلف الخدمات مع واجهة المستخدم العملية، التي جعلتها الوجهة الأولى في تسوية المدفوعات بين مختلف شرائح المجتمع وقطاعات الأعمال، كما جعلت التقنية الحديثة التي اتاحتها البنوك لعملائها مثل حلول "الدفع اللاتلامسي" وتطبيقات مثل "أبل بي" و"سامسونغ والت" والتي باتت حلول الدفع العصرية لشريحة واسعة من الزبائن.

وتعكس صحة هذا الرأي ما تظهره الأرقام الرسمية، حيث تراجعت بشكل كبير سحوبات النقدية من أجهزة الصراف من نحو 1.3 مليون دينار شهرياً في منتصف 2022 إلى 1.2 مليون دينار شهرياً