العدد 5483
الخميس 19 أكتوبر 2023
banner
بتوجيه من جلالة الملك المعظم "أغيثوا غزة"
الخميس 19 أكتوبر 2023

في مبادرة ليست غريبة على قيادة وشعب البحرين ظهر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمبادرة "أغيثوا غزة"، والهدف منها دعم إخواننا في غزة المحاصرة من الكيان الصهيوني.

أتت هذه المبادرة بتوجيه رسمي من جلالة الملك المعظم لسمو الشيخ ناصر بن حمد ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، فكان سموه أول المساهمين في هذه الحملة، وهي رسالة للعالم والشعب الفلسطيني فحواها أن مملكة البحرين حكومة وشعبًا معكم، فالجميع يرفض الانتهاكات الصهيونية المستمرة التي ترتقي لجرائم حرب، فقطع الماء والكهرباء والغذاء والقصف العشوائي للمستشفيات والأحياء السكنية، هذا القصف الذي لم يفرق بين حركة حماس والمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ مرفوض جملة وتفصيلاً. إن التطرق للقضية الفلسطينية وما يحدث من مجازر في غزة واجب إنساني وإسلامي وعربي، فنجد الصحف والقنوات الأوروبية تستميت بالدفاع عن الكيان الصهيوني وتبرر ما يقوم به على أنه دفاع عن النفس! الدفاع عن النفس، "بقصف المدنيين؟". تجمع شعب البحرين المرخص الذي أقيم في منطقة البسيتين شهد أعدادا كبيرة من الغيورين على الدين والمهتمين بالقضية الفلسطينية، وهذا تأكيد بأن الشعب يقف مع القضية الفلسطينية ويرفض ما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان.

ستكون الأيام القليلة القادمة كفيلة بأن تبين للعالم أن المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين سيهبون لنصرة إخوانهم في فلسطين فنحن معكم بالمال والدعاء. في الأيام القليلة الماضية وجدنا أن العديد من الدول أدانت الهجوم الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، فإسرائيل تنتهج مبدأ العقاب الجماعي لأهل غزة، وهذا ما يرفضه القانون الدولي.

فمنذ بداية الاشتباكات وسلاح الجو الإسرائيلي يقصف غزة بغزارة دون توقف، ففي تقرير للمركز الأورومتوسطي حجم القنابل الملقاة في غزة يوازي ربع قنبلة نووية.

خرجت منظمات حقوق الانسان للعالم ببيانات واضحة بشأن ما يحدث في غزة وطلبت من الكيان الصهيوني إيقاف القصف وفتح المعابر لإدخال الماء والغذاء والدواء للمدنيين العزل، وقوبل هذا بالرفض من الكيان الصهيوني وهذا دليل على إجرامه.

في الوقت الحالي يتم إرسال جميع المساعدات الإنسانية إلى معبر رفح في مصر، هنا أريد أن أشيد بدور جمهورية مصر العربية قيادة وشعباً حيث إن الرئيس المصري رفض تهجير شعب غزة وكيف يتم تهجير أصحاب الأرض الأصليين (هذا لهدف ضياع القضية الفلسطينية)، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يلح الرئيس المصري والعديد من القادة على الجانب الأميركي وعلى الجانب الإسرائيلي لفتح الحدود لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

وفي تقرير للأمم المتحدة أوضح أن سكان غزة يقومون في الوقت الحالي بشرب الماء الملوث فهم لا يجدون الماء الصالح للشرب بعد منع الكيان الصهيوني الماء والكهرباء والغذاء عن غزة.

وتقف معظم الدول الأوروبية بشكل قوي وواضح مع أوكرانيا في حربها مع روسيا ونجد الأوروبيين يتهمون روسيا بعمل جرائم حرب فهم ينددون بقتل المدنيين واستهداف محطات الكهرباء في أوكرانيا، فنجد أنهم ليسوا محايدين في الأمر، وإننا لم نشاهد هذه المواقف لما يحدث في فلسطين المحتلة، فالمجازر ترتكب في غزة وتم إغلاق الكهرباء عنهم والماء وتم استهداف المدنيين والمستشفيات، فلماذا لم تندد الدول الأوروبية بما يحدث في غزة.

في اعتقادي إن حملة "أغيثوا غزة" التي انطلقت في مملكة البحرين بإمكانها أن تجمع مبلغا كبيرا لدعم إخواننا في غزة، فلا يخفى عليكم أن حملة "أغيثوا غزة" تبنتها مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة وجمهورية مصر العربية والهلال الأحمر وعدد من الفنانين.

إن ما يحدث في فلسطين المحتلة اليوم رسالة تتكرر للعالم بأن الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني مستمر إلى أن تقوم دولة فلسطين بحدودها دولياً قبل العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .