ها قد مر شهرا يوليو وأغسطس الأشد حرارة ورطوبة بالمملكة، من تمكن من السفر حاول الهرب إلى أية دولة ولو لبضعة أيام للتنعم بدرجات حرارة أقل وهواء طلق، ومن لم تسمح له ظروفه الاقتصادية أو حتى الشخصية السفر كان عليه الصبر على هذا الجو الخانق المشبع بالرطوبة، وكثيرون كانت السواحل وجهتهم، خصوصاً العوائل التي تبحث عن متنفس ترفيهي لأطفالهم في إجازاتهم الصيفية، بعيداً عن المجمعات التجارية المغلقة.

بلاج الجزائر أحد السواحل التي كانت ملاذاً للكثير من العوائل وهواة السباحة، إذ بات ساحلاً جاذباً للبحرينيين والأجانب من السواح، ويعتبر أحد المشاريع السياحية التي طالتها عملية تطوير شاملة ومتكاملة، حتى أنه يراد به أن يكون وجهة سياحية عالمية، وتحديد فترة زيارته من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً مع غروب الشمس قد لا يتناسب مع طبيعة أجوائنا في البحرين. فبحسب الأرصاد الجوية، فإن أشعة الشمس من الساعة العاشرة وحتى الرابعة عصراً، تكون في أوج حرارتها وتكاد تكون عمودية، ما يشكل خطراً على من تطول فترة بقائه تحتها، فتحذر دائماً من هذه الساعات التي يُنصح بل ويمنع فيها حتى العمال من ممارسة أعمالهم خلالها، ما يعني أن ريادة البحر، خصوصاً للأطفال ستكون خطرة، حتى مع اتخاذ كل سُبل الحماية من تلك الأشعة العمودية، والتي منها الإكثار من السوائل وارتداء القبعات أو غيرها من إجراءات الحماية والسلامة من حرارة الشمس اللاهبة.

تمديد فترة فتح باب الساحل للزوار أمر في غاية الأهمية، بل وافتتاحه على مدار الساعة أمر مطلوب، وسيخدم كل الأطراف، فمن ناحية الزوار سيتمكنون بأي وقت من ارتياد الساحل والاستمتاع بالبحر أو حتى الاستمتاع بالشاطئ، وإن منعت السباحة فيه ليلاً كإجراء احترازي لضمان سلامة مرتادي البحر، ومن ناحية اقتصادية سيكون المردود أكبر من حيث الدخل بعد فرض رسوم دخول دينارين، ومن جهة وطنية اقتصادية سيتيح المجال لتوظيف البحرينيين كأحد المشاريع التي قد تستوعب عددا لا بأس به من العاطلين.

ياسمينة: أعيدوا النظر في توقيت الشاطئ.

* كاتبة بحرينية